قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، مساء الأحد، إن تركيا دولة كبيرة ومن المهم أن تبقى مستقرة، وذلك في أول تعليق له على المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا. جاء ذلك في حوار متلفز لأبو الغيط مع فضائية مصرية مساء الأحد، هو الأول من نوعه منذ توليه منصبه كأمين عام للجامعة العربية في مطلع يوليو الجاري. وردًا على سؤال حول ما شهدته تركيا من محاولة انقلاب فاشلة مساء الجمعة، أجاب أبو الغيط: "من المهم أن تبقى(تركيا) دولة مستقرة لأنها دولة كبيرة وعلى حدود العالم العربي، ولو اهتز الاستقرار بها سيزداد عدم الاستقرار في دول عربية ومنها سوريا والعراق وغيرها". وأوضح أن "عدم استقرار تركيا قد يشجّع إيران على المزيد من التدخل في المنطقة". وتابع الأمين العام: "أنا شخصيا آمل أن يمرّ بسرعة الوضع التركي الحالي حتى لا يكون له انعكاسات على المنطقة". وخلال الحوار نفسه، طالب أبو الغيط، إيران بمراجعة مواقفها من العرب، محذرًا من الانزلاق لصدام سني شيعي يدفع له من "قوة خارجية وربما اسرائيل(..) وهو مرفوض تمامًا من الجامعة العربية". ومتطرقًا لقضايا القمة العربية التي تنعقد في نواكشوط يومي 25- 26 يوليو الجاري، تحت اسم "قمة الأمل"، قال أبو الغيط، إن "تأسيس القوة العربية المشتركة(طرحت في قمة 2015) مطروحة في القمة المقبلة (…) ولها دراساتها وتقاريرها موجودة والدول العربية ستحيط بكل تفاصيلها أو أحيط بعضها بها". وأكد أن "المجلس الرئاسي الليبي الذي يمثله فائز السراج سيحضر ممثلا عن ليبيا في القمة المقبلة، وسيبقى مقعد سوريا خاليا احتراما لقرار سابق للجامعة (في نوفمبر/ 2011)، ويمكن النظر فيه لو أن هناك وضعًا جديدًا لسوريا تم فيه التوافق على شكل جديد للإدارة السورية". وأشار إلى أنه "يؤيد حصول جنوب السودان على صفة مراقب بالجامعة العربية، غير أن ذلك لن يطرح في القمة المقبلة في ظل النزاع الدائر هناك".