» أخوة ومحبة وفي حديث خاص ل«اليوم» يروي الشاعر السعودي حسان الطيار تفاصيل زيارته ولقائه بالرئيس المصري الأسبق وعائلته ويقول: «في البداية لم أكن أتوقع الأصداء الواسعة التي لاقتها الزيارة على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار والتي كانت غير متوقعة، وبدأت عبر تويتر بعلاقة أخوة ومحبة مع علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق، ونمت إلى ما هي عليه من محبة خالصة، وفي يوم من الأيام أبلغته بأنني أنوي قضاء إجازة قصيرة في القاهرة، وإن كان لديه إمكانية اللقاء به للاطمئنان على صحته، وبالفعل وصلت إلى القاهرة وتم التواصل معه وحينها استأذنته إن لم يكن هناك ما يمنع من التشرف بزيارتي وزوجتي للوالد، «زيارة ابن لوالده»، وأفادني بعد ذلك بترحيبه بتلك الزيارة. » رفض قاطع وبعد وصولي لمقر سكنه يوم الجمعة 22 رجب الماضي، التقينا على الفور مع علاء مبارك والذي وجدناه ينتظرنا عند مدخل المنزل، مما أثار دهشتنا أمام هذا التواضع الكبير، وجلسنا معه قرابة 15 دقيقة، تبادلنا فيها أحاديث عامة والسؤال عن صحته والأسرتين، وكذلك تحدثنا عن روحانيات الطواف حول البيت الحرام وزيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكذلك عن رفض الرئيس الأسبق مغادرة مصر رفضا قاطعا عام 2011 لعلمه ويقينه بنقاء سيرته، وكان ذلك الرفض من عموم الأسرة ، وهو ما تم ورآه العالم آنذاك، بعد ذلك وصلت السيدة سوزان مبارك برفقة نجلها جمال، وكان ترحيبها كبيرا يشعر القلب بأنه ترحيب أم بأبنائها، وكذلك كان ترحيب جمال ترحيب الأخ بإخوته. » ترحيب كبير وبعد تناول العصير، والأحاديث التي دارت خلال أقل من خمس عشرة دقيقة تقريبا، تقدمتنا السيدة سوزان للقاء الرئيس الأسبق، وانتقلنا لصالون آخر، ووجدناه واقفا بكامل أناقته وصحته، وكان ترحيبه كبيرا بابتسامته المعهودة به، وبعد الجلوس، سأل عن صحتنا والأسرة ثم كان سؤاله عن السعودية، وقال: «السعودية والإمارات لهما منزلة كبيرة جدا في قلبي»، وكان مما تحدث به أيضا، أن علاقته بالملك فهد والملك عبد الله -يرحمهما الله- علاقة من نوع خاص، وكان التفاهم بينه وبينهما وسمو الشيخ زايد على أعلى المستويات، وقال: إن مشاغل الأمة كانت تأخذ جل وقتهم، حتى على مستوى تقارب الدول العربية ببعضها، أو التحديات التي كانت تواجه الدول العربية، كذلك كان حديثه عن ذكريات ما تم في أحداث غزو العراق للكويت، وكيف جاهد والملك فهد -يرحمه الله- لمنع ذلك بكل السبل، دون جدوى، مما أوصل المنطقة آنذاك لما وصلت إليه، ورفض أن تكون القوات المصرية على الحدود السعودية العراقية وأن تكون فقط على الحدود السعودية الكويتية؛ لأن الهدف كان تحرير الكويت وليس غزو العراق، إضافة إلى بعض ذكرياته عما حدث آنذاك في مؤتمر القمة الذي عقد بسبب الأزمة، وكيف حاول والملك فهد -يرحمه الله- والعديد من قادة الدول إنهاء ذلك الوضع بكل السبل لإيمانه والملك فهد -يرحمه الله- بأنه لا يمكن قبول أن تغزو دولة عربية دولة عربية أخرى». » قوات معادية وأضاف الطيار: «وتحدث الرئيس الأسبق مبارك عن ذكريات ما حدث في عام 2011 من تسلل قوات معادية من قطاع غزة للحدود المصرية الشرقية -وهو ما سبق وشاهده العالم أثناء شهادته في قضية اقتحام الحدود-، وأنه كان على يقين بأن المستهدف هي مصر والوطن العربي بعد ذلك، فكان قراره التخلي عن المنصب وتكليف المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد لحماية مصر من المخطط الذي كان يحاك بها، ورفضه بعد ذلك مغادرة مصر، وأكد عدة مرات أن مصر والسعودية هما الثقل الحقيقي للعالم العربي، وأن استقرارهما سيظل هو الأساس في استقرار المنطقة، وحمايتها من أي تدخلات أجنبية». وأشار الطيار إلى أن الزيارة كان من المقرر لها 15 دقيقة ولكنها امتدت إلى قرابة الساعة لطرح العديد من المواضيع الشيقة بين العائلتين. بدأت بصداقة ومتابعة بينهما عبر موقع «تويتر» منذ قرابة العام، كان فيها إعجاب وإعادة تغريد كل لمحتوى الآخر وبعض من التعليقات على ما يطرح من الطرفين لتتوثق العلاقة بين الشاعر السعودي حسان الطيار وعلاء مبارك نجل رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق محمد حسني مبارك، لتمتد العلاقة بينهما حتى اليوم.