قال وزير الخارجية الأمريكي، بومبيو: إن قاسم سليماني «إرهابي»، مؤكدا أنه سوف تتم ملاحقته هو والحرس الثوري مثل أي منظمة إرهابية، مؤكدا أن واشنطن مصممة على ملاحقة أي منظمة أو مؤسسة أو شخص تسبب بمقتل أمريكيين، مشيرا إلى أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية «سوف يخلق استقرارا أكثر وأمنا في الشرق الأوسط، فيما تبدو المرحلة المقبلة أكثر صعوبة على (حزب الله) وحلفائه، ومن المتوقع أن تضرب الرياح الأمريكية فريق 8 آذار برمته، وحركة (أمل) في المقدمة». وعلمت «اليوم» أن الإدارة الأمريكية سوف تتجه نحو فرض عقوبات مشددة على (حركة أمل) والتي تمثل مع (حزب الله) الثنائي الشيعي الذي يعزز الاستقرار في بيئتهما الشعبية. وفي قراءة واضحة لمعالم هذا القرار، اعتبرت مصادر متابعة أن «تضييق الخناق الأمريكي على الحليف الشيعي لحزب الله يهدف بشكل أساسي إلى انتزاع سيطرة الحركة والحزب على القرار الشيعي الشعبي». ويقول المحلل السياسي عماد قمحية، في تصريح ل«اليوم»: في حال فرضت عقوبات على الرئيس نبيه بري، فذلك بسبب علاقاته مع «حزب الله» وإيران «في سياق الضغط على حركة أمل»، مشددا على أن «المواجهة الأمريكية والضغط على الحزب يذهب خطوات واسعة جدا». ويرى قمحية في هذا الإجراء «محاولة أمريكية لفصل (أمل) عن (حزب الله)، أو أن واشنطن تعطي الرئيس بري المبرر لأخذ خطوات جدية للابتعاد عن الحزب». وقال: «وفي هذا الإطار أضع زيارة بري إلى العراق ولقائه السيد علي السيستاني في الاتجاه ذاته، والدليل على ذلك الانزعاج الذي بدا وضحا على مسؤولي حزب الله، خصوصا بعدما أعلن بري من النجف أن المرجعية النجفية -أي مرجعية السيد علي السيستاني- هي المرجعية العليا للشيعة في العالم، وهذه خطوة كبيرة جدا، خصوصا وأن الإيراني منذ عشرات السنوات يعمل على تكريس مرجعية خامنئي في العالم، لهذا فإن زيارة الرئيس بري إلى العراق تؤكد أن لديه قابلية للتمايز عن الحزب». ويوضح قمحية أن «المطلوب أكثر من عقوبات حقيقية تطال الحركة، فالأمريكيون يعلمون أن الرئيس بري لا يدخل ضمن مشروع (حزب الله) الإستراتيجي أي ولاية الفقيه، واعتبارات بري لبنانية أكثر مما هي ايديولوجية».