واصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها المكثفة للهدنة الأممية في محافظة الحديدة باستهدافها مقر اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار والتجمعات المدنية ومواقع قوات الشرعية، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي، مارتن غريفيث إلى العاصمة المختطفة صنعاء للضغط على الانقلابيين بعد مغادرته الرياض ولقائه بوزير الخارجية اليمني. وطال الاستهداف الحوثي مواقع للجيش الوطني غرب مدينة حيس، ومواقع أخرى متفرقة، وأسفر عن استشهاد جندي من قوات الشرعية، برصاص قناصة للميليشيات. وفي السياق، قصف الانقلابيون أمس مقر اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الأحياء المحررة داخل مدينة الحديدة، مستخدمين قذيفة هاون اخترقت السطح وأحدثت أضرارا داخل الصالة التي تقع داخل مجمع إخوان ثابت الصناعي. » تنفيذ الاتفاق إلى ذلك، وصل المبعوث الأممي أمس الأحد، إلى العاصمة المختطفة صنعاء، في محاولة جديدة للضغط على الحوثيين وإنقاذ اتفاق ستوكهولم الذي مر عليه قرابة أربعة أشهر دون إحراز تقدم ملموس على الأرض بسبب تعنت الانقلابيين. وقبيل يومين، التقى غريفيث في الرياض بوزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، وبحث معه سبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم، ووجد تأمينا وتأكيدا من الشرعية بأن الحل السياسي هو الخارطة التي تضعها نصب أعينها لوقف إراقة دماء اليمنيين والعمل على إيجاد أرضية تؤسس لغد جديد. وشدد اليماني على أن الحوثيين ما زالوا يضعون العراقيل أمام تنفيذ الاتفاق، ويخرقون الهدنة باستمرار استهدافهم الأحياء السكنية ومخازن الغلال ومواقع الشرعية والمنظمات الدولية.