بعد نهاية لقاء الأهلي بالنصر كتبت مقالاً بعنون (الأهلي.. للخلف در)، فعاتبني أحد الزملاء النصراويين بأن العنوان كان من المفروض أن يكون للنصر ورددت عليه بأن هذا العنوان في مخيلتي ولكن الوقت لم يكن قد حان، ولكن بعد انتزاع النصر للصدارة وتشبثه بها فها هو العنوان يرى النور وأرجو ألا يأتيني عتب آخر، فجمهور الشمس (لا يعجبه العجب)! النصر يمشي بخطى ثابتة نحو تحقيق الدوري والمسألة لا تتعدى الوقت فقط، فاحتمالية تعثره بمستواه الحالي وقوته الضاربة أقرب إلى المستحيل، فهو يمر بحالة توهج كبيرة في كل خطوطه ويضرب بلا هوادة ومهاجمه (المشاكس) حمد الله في أفضل حالاته التهديفية وإن كنت أعيب عليه بعض التصرفات (الصبيانية)، ولكنه هداف من الطراز الفاخر! رقمياً وحسابياً الدوري لا يزال في الملعب وفارق النقطة ممكن أن يتلاشى في أي من الجولات الأربع القادمة، ولكن واقعيا لا أرى أن أيا من منافسي النصر في الجولات القادمة قادر على مجابهته أو تعطيله وحتى إذا افترضنا تعثره في أي من الجولات، فالهلال يستحيل أن يتخطى خصومه جميعاً بعد الجدول (المعدل) من قبل لجنة المسابقات وتسلسل المباريات الاستنزافية والبطولات المتعددة، التي من الممكن أن يخرج منها الهلال خالي الوفاض كما حدث للأهلي الموسم المنصرم، فقد كان منافساً على جميع البطولات حتى الأمتار الأخيرة وخسرها جميعاً، وهذا ما يبدو في الأفق للهلال حالياً! الفوز الصعب للهلال على الحزم ترك الإثارة لتستمر جولة أخرى وربما يتغير الفارق في الجولة القادمة ويبتعد النصر بالصدارة، وربما تبقى الأمور على ما هي عليه بعد أن يكون كل من ممثلينا الآسيويين قد خاض الجولة الثالثة، التي نتمنى أن يكون الفوز حليفها جميعاً! النصر حلق بالصدارة عالياً وفرحة جماهيره الهستيرية حالياً يجب أن تهدأ، فالفوز على الغريم التقليدي له طعم جميل ولكنه يكون بلا تأثير إذا لم يحقق البطولات، وبالتوفيق للجميع في تحقيق ما يطمح له محبوه!. [email protected]