استضافت فعالية «أصحاب الهمم» التي تنظمها الهيئة الملكية بالجبيل ضمن موسم الشرقية «الشرقية ثقافة وطاقة»، في المركز الثقافي بالفناتير بمدينة الجبيل الصناعية أولى ورشات عملها من خلال إبداعات المكفوفين ومواهبهم. واستعرضت الفعالية تجارب المكفوفين وإبداعاتهم من خلال الصعوبات التي تمت مواجهتها وكيفية التغلب عليها، وتقديم نماذج مشرفة لشباب سعوديين مكفوفين تحدوا الإعاقة وأكملوا دراستهم ووصلوا إلى مراحل عليا بل أصبحوا رجال أعمال، فيما تطرق بعض المكفوفين إلى سيرهم الذاتية العلمية والأكاديمية التي كانت حافلة بالإصرار والعزيمة، والحصول على شهادة الدكتوراة. وتضم الفعالية 14 محاضرة وورشة عمل تحت برنامج ذوي الهمم المصاحب للفعالية، تتضمن فن التعامل مع ذوي الإعاقة البصرية، ووقاية منسوبي هذه الفئة من التحرش، ولغة الإشارة، ودعم الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية في الفصل الشامل، وتليها في اليوم الثاني محاضرة بعنوان «كيف أنمي قدرات طفلي فئة متلازمة داون من عمر يوم وحتى سنتين»، والتأهيل الذهني لذوي الإصابات الدماغية، والإجلاس الصحيح ورفع الوعي على الكرسي المناسب، إضافة إلى التغيرات السلوكية بعد الإصابات الدماغية وكيفية التعامل معها، ومفاتيح عالم التوحد، كما يحتوي اليوم الأخير من الفعالية على محاضرة الاستقلال للأطفال ذوي الإعاقة، واضطراب «أسبر جر» والقياس العادي، وطريقة تفكير أطفال التوحد، ومنظومة الإجلاس الصحيح، اختتاما باضطرابات اللغة والتواصل مع ذوي الاضطرابات النمائية. من جانب آخر، شارك أعضاء فريق هواة المشي التطوعي في الجبيل مع نادي ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة الشرقية في بعض النشاطات الرياضية ضمن فعاليات أصحاب الهمم، خلال زيارتهم لمقر النشاطات ضمن برامج موسم الشرقية، دعماً لهذه الفئة وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم وتحقيقًا لأهداف الفريق الذي يسعى إلى نشر ثقافة المشي، وتعزيز الصحة والإسهام في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع بأهمية ممارسة النشاط البدني. وأبدى مدير إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل خالد الشمري شكره لمشاركة وتفاعل الفريق في مثل هذه الفعاليات، مقدرًا تواجدهم في لفتة وصفها بالإنسانية.