قد تكون أقرب وأهم مباراة لمعرفة بطل الدوري هذا الموسم بين النصر والهلال إذا تحقق الفوز لأحدهما أما إذا انتهت بالتعادل فستكون للجولات القادمة حسابات أخرى تحدد من سيكون بطل الدوري. المتابع للنصر والهلال سيجد أن الفريق الهلالي أفضل من حيث الموسم ولكن بالجولات الأخيرة النصر أفضل فهناك تراجع واضح للفريق الهلالي تعادل مع الوحدة ثم أحد المتمركز بقاع الترتيب. المباراة تعتبر فرصة وفق المعطيات الحالية للنصر الذي حقق بالجولتين الماضيتين ما لم يحققه الهلال مما ساهم بتقليص فارق النقاط. كل فريق يمتلك أدواته الخاصة والمختلفة عن الآخر قد يكون الفارق الفني في من سيرتكب الاخطاء ويفرق الهلال عن النصر بسرعة الأداء. الهلال سيكون صاحب السيطرة هو دائما مسيطر والسيطرة تجعل الفريق الآخر في شكل دفاعي والسيطرة لا تعني الفوز. النصر سيترك السيطرة للهلال وسيفكر كيف يفوز بالمباراة، هو فريق يمتلك حلول التسجيل، مرابط سيكون مصدر قلق كبير وحمدالله جاهز للتسجيل. أعتقد بأن الإشكالية الكبرى على الفريقين في الشكل الدفاعي لذلك فإن الفوز سوف يصنع من قوة الدفاع فالوسط والهجوم في الفريقين في أفضل حالاتهم. في ظل التقسيم الجماهيري للملعب فمن المفترض أن تكون جماهير النصر المحفز الأكبر لفريقها ولكن الهلال كما ذكرت سيقلل من هذا التأثير بفضل الأسلوب الذي يسيطر فيه على المباراة. غياب قوميز هداف الفريق الهلالي عن التسجيل في الجولات الماضية وحضور مميز لهداف الفريق النصراوي حمدالله سيشكل ضغطا نفسيا على قوميز وثقة عالية لحمدالله. المباراة ستثبت بدون شك من هو الفريق الأحق بالدوري فالمباراة ليست مباراة عادية بل أكثر من ذلك. ليست هناك غيابات للفريقين في ظل زيادة عدد الأجانب ووجود البدلاء الأفضل بالفريقين ولا عذر لأي منهم بذلك فيكفي أن بعض اللاعبين الأساسيين بالمنتخب في مقاعد البدلاء. مباراة النصر والهلال لم تسمح بالكتابة عن مباراة الاتفاق والقادسية لأنها خالية من الأحداث، فالفريقان في وضع وترتيب لا يتناسب مع الكرة بالشرقية فليس هذا هو الاتفاق ولا القادسية هي القادسية.