شهدت مدارس الشريط الحدودي خلال السنوات الأربع الماضية إصرارا وعزيمة من قبل الطلبة في الحد الجنوبي على مواصلة التعليم والتعلم في المدارس، رغم محاولات الاعتداء عليها من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية والمدعومة من إيران في تحد صارخ منها للأنظمة والقرارات الأممية والدولية والتي تؤكد على عدم استهداف المنشآت المدنية ومنها المدارس والمستشفيات. خطط إستراتيجية ومنذ اللحظة الأولى من انطلاقة عاصفة الحزم ثم انطلاق المرحلة الثانية وهي إعادة الأمل قامت وزارة التعليم ممثلة بإدارات التعليم بالحد الجنوبي «جازان، صبيا، سراة عبيدة، ظهران الجنوب، نجران» على وضع خطط إستراتيجية ومبادرات تعليمية وبدائل تعليمية ساهمت بشكل كبير في عدم تعليق الدراسة في المدارس، ما أثمر عنها تحقيق إنجازات وجوائز على مستوى المنطقة وكذلك على مستوى المملكة عبر مسابقات وبرامج وزارة التعليم. نطاقات تربوية وقامت وزارة التعليم ممثلة بإدارات الحد الجنوبي بتقديم جهود كبيرة للطلاب والطالبات والذين يبلغ عددهم 200651 ألف طالب وطالبة يدرسون في 1352 مدرسة للبنين والبنات، تتوزع في جميع محافظات وقرى الشريط الحدودي بالحد الجنوبي وشملت من هذه الجهود دمج مدارس النطاق الأحمر في مدارس النطاق الأصفر أو الأخضر، والعمل في دمج المدارس بما يتناسب مع الأسر وبعد وقرب المدارس المستضافة، والعمل بآلية سد العجز إن دعت الحاجة لذلك، وتقديم الاستشارات التربوية والتعليمية والفنية للميدان التربوي، ودعم مدارس النطاق الأحمر تربويا وتعليميا وفنيا، وتكثيف الزيارات التربوية لمدارس النطاق الأحمر، والصيانة المستمرة لمدارس النطاق الأحمر، والمشاركة الفاعلة في جميع المناشط والفعاليات الداخلية والخارجية، وتسهيل عمليات انتقال الطلاب والطالبات بين مدارس النطاق الأحمر، وكذلك تسهيل إجراءات قبول الطلاب في الصف الأول الابتدائي بالنطاق الأحمر. انتهاك صارخ حاولت مليشيات الحوثي منذ انطلاقة عاصفة الحزم استهداف المدارس التي تقع في المحافظات الحدودية بالحد الجنوبي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأنظمة الأممالمتحدة التي تُجرم وتُحرم استهداف المدنيين والمنشآت ومنها المدارس والمستشفيات، وكان مما استهدفته مليشيات الحوثي الإرهابية مدرسة بنات في منطقة نجران وذلك يوم 20 من شهر أكتوبر بعام 2015 بمقذوفات عسكرية ولم ينتج عن سقوط المقذوف خسائر بشرية، في تصرف إرهابي ومخالف للقوانين الدولية التي تُجرم وتُحرم استهداف المنشآت المدرسية والمستشفيات والمدنيين. كما استهدفت المليشيات في يوم 10 من شهر أكتوبر في عام 2017 مدرسة قرية الجرادية في محافظة صامطة بصاروخ «أرض أرض» وصرح مصدر رسمي بقيادة قوات التحالف «تحالف دعم استعادة الشرعية لليمن» في ذلك الوقت بأن ميليشيات الحوثي المسلحة أطلقت صاروخ أرض - أرض استهدف مدرسة في قرية الجرادية التابعة لمحافظة صامطة بمنطقة جازان. وذكر المصدر أنه نتج عن سقوط الصاروخ تلف وضرر في المدرسة وفناء المدرسة وفي بعض الممتلكات الخاصة بالمواطنين، مؤكدا أن ميليشيات الحوثي المسلحة لا تتردد في استهداف المدارس والمنشآت المدنية، ما يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني. وفي يوم 28 من شهر سبتمبر في عام 2018 استهدفت المليشيات مدرسة ابتدائية في محافظة العارضة بمقذوف وذلك بعد انتهاء طلاب المدرسة من الاحتفاء باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية 87 ومغادرتهم المدرسة بعدة دقائق، وكشف مصدر رسمي بقيادة التحالف عملية الاستهداف وقال: «أنه وفي تمام الساعة العاشرة وعشرين دقيقة سقطت ثلاثة مقذوفات من نوع كاتيوشا على قرية الجبانية في محافظة العارضة في منطقة جازان وقد سقط أحد المقذوفات على مدرسة ابتدائية نتج عنه تلفيات في المبنى، بينما سقط اثنان منها على منطقة سكنية نتج عنها تلفيات في الممتلكات ولم ينتج خسائر في الأرواح ولا إصابات، ولله الحمد». المصدر أكد أيضا أن إطلاق المقذوفات كان من قبل مليشيات الحوثي المسلحة ومن داخل الأراضي اليمنية وفي انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني الذي يحرم استهداف المدنيين والأعيان المدنية.