رغم جرائم الحوثيين واستمرارها في انتهاك الأعراف والقوانين واستهداف المدنيين.. رصدت «اليوم» خلال جولتها، بالتنسيق مع إدارة الإعلام التربوي بتعليم جازان، على مدارس الحد الجنوبي بمكتب التعليم بالعارضة، الجهود الكبيرة والخطط المدروسة التي نفذت على أرض الواقع والميدان التعليمي، في سبيل إيصال الناتج التعليمي للطلاب، منذ خروجهم من منزلهم عبر النقل المدرسي وحتى دخولهم، كما رصدت انتظام 13 ألف طالب وطالبة في مدارس الحد الجنوبي. وتأتي هذه الجهود التي تقدمها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية لتسيير عملية انتقال الطلاب من منازلهم وحتى مدارسهم بحسب خطة ونظام التوأمة الجديدة التي اعتمدت مؤخرا. وأوضح مدير مكتب التعليم بمحافظة العارضة أحمد جبرة أن الأحداث الأخيرة فرضت عليهم إيجاد بيئة تعليمية آمنة لأكثر من 23 ألف طالب وطالبة بالتنسيق مع الجهات الحكومية، إذ قررت اللجنة الأمنية فتح أربعة مبان تعليمية فقط؛ كونها تقع خارج نطاق الخطر الأمر الذي مثل لنا تحديا صعبا في تهيئتها لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الطلاب، مؤكدا أنهم لن يسمحوا بتوقف التعليم مهما كانت الأسباب والظروف بالإضافة إلى التأكد من سلامة وأمن الطلاب والطالبات وعدم تعرضهم لأي خطر. وكان مصدر رسمي بقيادة قوات التحالف «تحالف دعم استعادة الشرعية لليمن» صرح قائلا: إنه فجر أمس قامت ميليشيا الحوثي المسلحة بإطلاق صاروخ أرض - أرض استهدف مدرسة في قرية الجرادية التابعة لمحافظة صامطة بمنطقة جازان. وذكر المصدر أنه نتج عن سقوط الصاروخ تلف وضرر في المدرسة وفناء المدرسة وفي بعض الممتلكات الخاصة للمواطنين. وأكد المصدر أن ميليشيا الحوثي المسلحة لا تتردد في استهداف المدارس والمنشآت المدنية ما يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني.