كشفت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن استمرار هطول الأمطار الرعدية من متوسطة إلى غريرة والمصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة على معظم مدن ومحافظات المنطقة الشرقية والأجزاء المجاورة لها حتى اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى تأثر معظم مناطق المملكة بنشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار حيث يتركز تأثيرها على مناطق الرياض، القصيم، الشرقيةونجران. وقال نائب المتحدث الرسمي في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة نواف الشريف ل«اليوم»: «تشير التوقعات الى استمرار هطول امطار رعدية من متوسطة الى غزيرة مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة على المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض وتكون السحب الرعدية الممطرة على مناطق (القصيم، الجوف، الحدود الشماليةالباحة، عسير، مكةالمكرمة، تبوك) بينما يستمر نشاط الرياح العالية المثيرة للأتربة والغبار قد تؤدي الى شبه انعدام في مدى الرؤية الافقية على تلك المناطق وكذلك منطقة نجران مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة على مناطق شمال وغرب المملكة». من جهته قال الخبير في الطقس نزيه الحيزان: «بدأت حالة جوية تؤثر على أجواء المملكة من مساء امس الاول ناتجة عن منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة ويستمر تأثير المنخفض حتى الأربعاء القادم على المملكة بشكل عام، مشيرا الى ان المنطقة الشرقية تتأثر حاليا برياح نشطة مثيرة للأتربة مع حالة عدم الاستقرار الجوي مع هطول امطار من متوسطة إلى غزيرة وتستمر حتى صباح اليوم الثلاثاء، لافتا الى ان الحالة اثرت يوم امس الاول بموجة من الغبار والرياح اعقبها هطول امطار على تبوكوالجوفوالحدود الشماليةوالرياض وحائل، ويستمر تأثيرها على الرياض والمنطقة الشرقية اليومين المقبلين، وينتهي تأثيرها بشكل كامل الأربعاء. من جهة أخرى دشن الرئيس العامة للأرصاد وحماية البيئة د. خليل الثقفي الاجتماع الثالث للجنة العربية للتوعية والإعلام بالأرصاد الجوية الذي تستضيفه المملكة ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس جامعة الدول العربية بمدينة جدة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية تحت شعار "الشمس، الأرض والطقس"، وأكد الثقفي ل"اليوم" أن التلوث البيئي والهوائي بالمنطقة الشرقية وبقية مناطق المملكة في معدلات المعيار الوطني والمعيار العالمي، وهناك توسع في محطات الرصد الهوائية والاقمار الصناعية لعمليات الرصد ووجود شاشات وأجهزة إلكترونية لرصد التلوث البيئي بالمملكة. وأشار الثقفي إلى أن الرصد سيكون لخدمة الملاحة البحرية ورصد التلوث البحري، كاشفا في الوقت نفسه عن وجود اتفاقية خليجية لربط شبكة رصد بحرية متكاملة مع الكويت والامارات لرصد التلوث البحري. وأوضح أن الهيئة تسير ضمن استراتيجية رؤية المملكة 2030 من خلال التوسع في المشاريع والمبادرات ورفع مستوى القدرات إلى مستوى عالمي في عملية الدقة في التوقعات التي وصلت إلى أكثر من 90%، فيما يمكن حاليا أن نعطي التوقعات والتنبؤات عن التقلبات الجوية عن عشرة أيام قادمة. وحول نجاح الإمارات في تقنية الاستمطار بعد أن أصبح غير مكلف ماديا أشار د. الثقفي إلى أن المملكة تعتبر أول دولة عربية طبقت مشروع الاستمطار، حيث بدأت الدراسات لهذا المشروع عام 1987 وفي عام 2006 بدأ أول برنامج للاستمطار، وحاليا تقام دراسات في هذا المجال وسوف يشهد هذا المشروع النور قريبا. وأشار إلى أن الشائعات التي تصدر من بعض المراصد أو من بعض المواقع أو الاشخاص تراجعت نسبتها إلى 80% مقابل دقة تقارير الارصاد في المعلومات والتقلبات الجوية.