أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن كميات الصوديوم التي يتم تضمينها في عبوات مياه الشرب لا تشكل أي قلق صحي للمستهلك الذي لا يعاني من أي مشاكل صحية، حيث إنها تحتوي عادةً على كميات قليلة من الصوديوم. أما في الحالات المرضية التي تستلزم اتباع نظام غذائي قليل الصوديوم، مثل مرضى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والفشل الكلوي، يجب أن يؤخذ في الاعتبار ضمن مصادر الصوديوم مياه الشرب المعبأة التي تتجاوز 20 ملغرام/ل «20 جزءاً في المليون». ونوّهت الهيئة إلى أنها تتابع وتراقب التزام جميع منتجات مياه الشرب المعبأة في المناطق بتطبيق اللوائح الفنية والمواصفات القياسية السعودية الخليجية الخاصة بمياه الشرب المعبأة، ومنها مواصفات مياه الشرب المعبأة 1025GSO، ومواصفات مصانع الأغذية والعاملين بها، ومواصفات بطاقات المواد الغذائية المعبأة 9 GSO، ومواصفات بطاقة مياه الشرب المعبأة 2232 GSO، في حين يتم سحب عينات لمياه الشرب المعبأة بشكل روتيني وإجراء التحاليل الفيزيائية والكيميائية والمكروبيولوجية؛ للتأكد من سلامة ما يعرض منها في الأسواق المحلية ومطابقته للمواصفات القياسية. كما شدّدت على أنه في حال ثبوت عدم مطابقة أحد المنتجات للمواصفات القياسية، يتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المصنع المخالف، ومنها إيقاف خطوط إنتاجه وسحب المنتجات غير المطابقة من الأسواق والتحذير من استخدامها. أما فيما يخُص وضع تاريخ انتهاء لعبوات مياه الشرب، فقالت الهيئة إنه وبحسب المواصفة القياسية السعودية الخليجية فتعرف الصلاحية بأنها فترة زمنية يحتفظ فيها المنتج بصفاته الأساسية، ويظل حتى نهايتها مستساغاً ومقبولاً وصالحاً للاستهلاك الآدمي، وذلك تحت الظروف المحددة للتعبئة والنقل والتخزين، وبناءً عليه فإنه يجب على شركات ومصانع إنتاج المياه المعبأة وضع تواريخ انتهاء الصلاحية على عبوات منتجاتهم؛ بما يكفل معرفة سلامة وجودة المنتج. وعن إعادة تعبئة عبوات الشرب بعد الانتهاء من شربها لأول مرة نصت اللوائح الفنية والمواصفات السعودية الخليجية، أنه يجب أن تعبأ المياه في عبوات صحية مناسبة نظيفة مصنوعة من مواد ذات درجة غذائية لا تسبب أي تغيير أو تأثير في الخصائص الطبيعية والكيميائية لمياه الشرب المعبأة والمحكمة القفل؛ لمنع حدوث أي تلوث، وأن تُستخدم العبوة لمرة واحدة فقط، إلا إذا كانت مصنّعة أصلاً لتلائم عمليات الغسيل والتعقيم وإعادة التعبئة، مثل القوارير الزجاجية ذات الاستخدامات المتعددة. أما معدل احتياج الإنسان البالغ للمياه مقارنةً بالطفل فقد أكّدت الهيئة أنه يُفضل أن يكون معدل استهلاك الفرد البالغ اليومي من الماء من 2-3 لترات، والذي يعادل ما يقارب من 6-8 أكواب ماء في اليوم، مُنوّهةً إلى أن شرب العصير والشاي والقهوة وغيره من المشروبات يدخل ضمن احتياج الفرد من الماء، أما فيما يتعلق باستهلاك الأطفال فإن احتياجات الماء وأيضاً احتياجات السعرات الحرارية تختلف باختلاف المراحل العمرية، ولكن يُفضل أن يكون استهلاك الأطفال من الماء ما يقارب 1 لتر إلى 1.5 لتر في اليوم لمن هم فوق السنة.