** ذات مقال كتبت بأني أتعشم خيرا بحقبة الأمير عبدالعزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة، أتذكر أنني طالبت بمنح سموه وقتا كافيا من أجل لملمة أوراق الرياضة السعودية بشكل عام، ومن ثم الحكم على العمل والمنتج بالسلب أو الإيجاب. ** الأيام السريعة لم تمهلني كثيرا، والمخرجات الأولية دفعتني للعودة من جديد بأن أعلن عن زيادة رقعة التفاؤل والعشم بعمل سموه وفريق عمله، فقرار منع احتكار نقل قنوات «بي إن سبورت» لدوري أبطال آسيا الحالي، أخاله قرارا تاريخيا وتتويجا لعمله الكبير خلال الفترة القليلة الماضية. ** هنا ومن باب العدل والإنصاف لا يمكن أن أتجاوز دور معالي رئيس الهيئة السابق والذي كان له إسهامات كبيرة في هذا الشأن، ولأن الحديث عن الأمير الشاب الهادئ والمتزن، فإنني أعتقد بأن الجميل في الموضوع أن عمل سموه المقرون بالصمت والثقة هو من ينصفه ويقيمه حتى الآن. ** وهنا أيضا أتذكر مقولة تاريخية لأمير الشعراء أحمد شوقي -رحمه الله- عندما قال عن العمل: (لا أعلم منصفا لك إلا عملك، إذا أحسنته جملك، وإذا أتقنته كملك)، وهنا أجزم أن عمل الأمير الشاب حتى هذه اللحظة حسن وجميل وأكمل. ** رحلات مكوكية وخطوات متسارعة، لقاء برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، واجتماع برئيس الاتحاد القاري، وآخر مماثل لا يقل أهمية عنهما، عندما اجتمع بالشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي. ** نظرة ثاقبة وشمولية، وقراءة للأحداث بواقعية، والاستفادة من كل الفرص المتاحة والعلاقات الممكنة، حتى وإن اختلفنا معها لسبب أو لآخر. ** لن أذهب بعيدا وأقول بأننا موعودون بفيصل بن فهد آخر، ولكني أقرأ تحركات الفيصل الشاب من زوايا متفرقة، وأتيقن بأنه يسير في الطريق الصحيح الذي كنا نأمله ونتمناه، ولنا بلقائه بأحمد الفهد تحديدا ما يحفز على قراءة تحركاته من زاويا عدة. ** في الرياضة تحتاج إلى العلاقات والتكتلات، فهي ليست بمنأى عن السياسة التي قال عنها السير ونستون تشرشل:(في السياسة لا عدو دائم ولا صديق دائم) لذلك نحن أحوج ما نكون إليه إلى إعادة قراءة المشهد الرياضي من جديد خاصة على الصعيد القاري. ** الحمل ثقيل والتركة كبيرة والعمل شاق، ولكن الثقة بسموه بعد الله أكبر وأكثر من أي وقت مضى، لن أطلب إنصاف الرجل، فلعل عمله خير من ينصفه طالما فضل العمل بصمت وجعل الحكمة والروية مسلكا له وطريقا. ** كل الدعوات الصادقة لسموه الكريم بحقبة مختلفة وفترة ذهبية متفردة، تواكب النقلة النوعية التي تشهدها بلادنا بفضل من الله ومنة، بوجود مليكنا المفدى، وولي عهده الهمام، وعلى دروب الخير ألتقيكم بحول الله في الأسبوع القادم ولكم تحياتي. قبل الطباعة الكلام كالدواء، إن قللت منه نفع، وإن أكثرت منه قتل!! @BAlsagry999