اهتمت الصحف، الصادرة أمس، بالتعليق على رفض مجلس العموم البريطاني لخطة رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، للخروج من الاتحاد الأوروبي. مشيرة إلى أن قرار المجلس قلص الخيارات أمام المملكة المتحدة. » الخطوات التالية وتحت عنوان «الخطوات التالية»، قالت صحيفة «فينانشال تايمز»: إن رفض أعضاء البرلمان خطة رئيسة الوزراء، يخولهم الرأي الأكبر في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن فشل «ماي» المتكرر، أفقد أعضاء البرلمان المؤيدين للخروج من الاتحاد الثقة في رئيسة الوزراء، ما يحد بصورة كبيرة من قدرتها على المناورة. ومضت الصحيفة تقول: «من شبه المؤكد أن البرلمان سيصوت ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق». وأضافت: «من المرجح أن يوافق البرلمان على تمديد العمل بالمادة 50 من معاهدة لشبونة، والتي تبدأ بتفعيلها مفاوضات خروج أي دولة عضو من الاتحاد، مدة قد تصل إلى 3 شهور». وأردفت: «في حال موافقة البرلمان على تمديد العمل بالمادة 50، فسيعني ذلك أنه يتعين على ماي التفاوض على ذلك مع زعامة الاتحاد، كما سيتعين عليها أيضا تحديد الهدف من التمديد». » أزمة سياسية وقال موقع «بوليتيكو»: إن رفض خطة الخروج للمرة الثانية يغرق البلاد في عمق أزمة سياسية. وأشار إلى أن «ماي» تواجه الآن احتمال قيام مجلس العموم بإخراج الأمور من يديها بحزم. ونوه الموقع بأن مجلس العموم بات بين خياري التصويت لصالح الخروج بدون اتفاق أو تمديد العمل بالمادة 50 من معاهدة لشبونة. وفي حال التصويت لصالح التمديد، فإن الاتحاد الأوروبي يريد أن يعرف ماهية التمديد قبل منحه، وهو قرار من المحتمل أن يتخذ في قمة المجلس الأوروبي الأسبوع المقبل. » خيار التمديد وفي السياق، رأى موقع صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أن «معظم المحللين يرون أن التمديد حتى مايو أو يونيو هو النتيجة الأكثر احتمالا بالنظر إلى المعارضة الواسعة النطاق بين أعضاء البرلمان بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن الحكومة لم تقل الكثير عما قد تفعله خلال أي تمديد لكسر الجمود في البرلمان». وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أنه «بالنسبة للسياسيين المؤيدين للاتحاد الأوروبي الذين يفضلون إجراء استفتاء ثانٍ، يمكن أن يغير نتائج الاستفتاء الأول، فإن التصويت على التمديد يمثل فرصة». وتابع: «بينما استهزأت ماي من فكرة إجراء استفتاء ثان مرارًا وتكرارًا باعتبارها غير ديمقراطية، فإن الاستفتاء الثاني يمكن أن يوفر وسيلة لحشد الدعم الشعبي لصفقتها باعتبارها الطريقة الوحيدة لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما أنه يرضي الزعماء الأوروبيين الذين ستكون موافقتهم ضرورية لأي تمديد». » موافقة أوروبا ونقلت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» عن أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية دورهام للقانون في شمال شرق إنجلترا، «توم بروكس» قوله: «السيناريو الأكثر احتمالاً الذي يوافق عليه الاتحاد الأوروبي، وهو في صالح رئيس الوزراء، هو استفتاء على صفقتها أو عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».