أظهرت دراسة بحثية أجريت هذا العام توافر بيئة ممكّنة وداعمة في مجالات العمل بالمملكة تعد أهم عامل في تعزيز العقلية الابتكارية والتي تتكون من ستة عناصر هي الهدف، والاستقلالية، والمصادر، والإلهام، والتعاون، والتجربة. وقالت الدراسة الصادرة عن إحدى الشركات العالمية في الخدمات الاحترافية: ترتفع درجة عقلية الابتكار كلما كانت بيئة العمل أكثر تمكينا، فمثلا، يعد الموظفون السعوديون أكثر استعدادا بثلاث مرات للقول: إنه لا يوجد شيء يمنعهم من الابتكار. وأشارت إلى أنها تتطابق مع اتفاق الغالبية العظمى من المسؤولين التنفيذيين في جميع أنحاء العالم على أن الابتكار المستمر أمرٌ ضروري: حيث يرى 95٪ منهم أن الابتكار أمرٌ حيوي بالنسبة للقدرة التنافسية والجدوى التجارية. كما تعتبر ثقافة المساواة بين الأجناس (المرأة والرجل) والأعمار والأعراق محركا قويا للعقلية الابتكارية أكثر من العوامل الأخرى التي تميز المؤسسات، مثل الصناعة أو التركيبة السكانية للدولة أو القوى العاملة. وأوضح المختص بالموارد البشرية تركي علي ل «اليوم»، أن المساواة دليل على الشفافية والوضوح في كل الشركات، مؤكدا أن البيئة الواضحة التي يتم المساواة فيها تعتبر بيئة داعمة للإبداع حيث يضمن الموظف حقوقه وواجباته. وقال: عندما تكون البيئة جاذبة للموظفين ومساعدة على الإبداع فمن المؤكد أن يزيد الابتكار فيها وتزيد مساهمتها في نمو الناتج المحلي.. من جهته قال المدير التنفيذي للشركة القائمة بالدراسة خالد الظاهر: تتوافق نتائجنا مع طموح القيادة السعودية بخصوص التنوع، فالتقدم الذي حققته المملكة على صعيد تمكين المرأة يشكل مصدر إلهام حقيقي.