** هو مختلف.. لذلك لا تخوض أقدامه مناسبة إلا ويفكر بعقلية البطل، ليس في أجندته أولويات سوى المنافسة على كل البطولات. ** هو مختلف.. لأنه يجيد الضرب على كل الجبهات، لا يُؤمِن بمبدأ التعويض، فثقافة جمهوره هي (التكويش) قدر الإمكان على كل عرس داخل المستطيل الأخضر. ** هو مختلف.. لأن الهلال من الفرق التي تجيد العزف على وتر النتائج والمتعة، فهو لا يُؤمِن بخطف النقاط دون أن يتبعه بفن يصفق له حتى الخصوم. ** هو مختلف.. لأنه يبعث الارتياح كلونه الذي يشبه البحر في مده والسماء في علوها، تعلو أمواجه داخل المستطيل الأخضر، وترسل فنياته زخات مطر تسكن الشباك. ** هو مختلف.. لأنه السفير القوي رغم تعييره ببطولة لا يصل للنهائي فيها محليا إلا هو منذ سنوات طويلة. ** هو مختلف.. لأن اسمه الهلال الذي يسكن في مدينة البطولات في شارع الإنجازات في حي الألعاب في منزل المتعة. ** هو مختلف.. لأنه لا يجيد الثرثرة في حضرة (الملعب)، يترك للآخرين أفلام الهياط، ويخوض دراما المسلسلات على العشب الأخضر. ** هو مختلف.. لأنه يقفز على كل العقبات التي تعترض طريقه بقوة (الأنا) مهما تحالف ضده (الجمع)، فالصورة في الملعب تبدو أكثر وضوحا مهما كانت قاتمة خارجه..!! ** هو مختلف.. لأنه يبقى واقفا حتى لو تساقط الآخرون، والأهم أنه لا يعترف بالصعوبات مهما تراكمت في طريقه. ** هو مختلف.. وأمام الدحيل في أمسية الجامعة أثبت هذا (الاختلاف)، فبعد خسارة الأندية الثلاثة السعودية في الجولة الثانية آسيويا، خرج فائزا، بعد محاضرة جميلة درساها الأول والأخير هما (المتعة). ** هو مختلف.. لأنه في ملعب الدروس قدم فيزياء وكيمياء كرة القدم، وأتبعها بالرياضيات، ولكن أبدع في درس اللغة العربية عندما نثر بحروفه قصائد شعر وروائع نثر، وعرج على مادة البلاغة بالإطناب والإيجاز، أما في دروس الحياة فهو أكد أن (الكبير) لا يُؤْمِن بحالات اليأس. ** وهو مختلف.. لأنه الهلال وكفى.