أكد سياسيون أن التوترات بين الهند وباكستان كانت ستتجه لخطر يهدد المنطقة، نظرا لامتلاكهما أسلحة نووية مدمرة. ولفتوا في أحاديثهم ل»اليوم»، إلى أن أي حرب تحدث بين البلدين سيكون لها انعكاسات خطيرة على بلدان الجوار وعلى دول العالم أجمع، مؤكدين أن المملكة تدرك هذا الخطر ، ووجدت مبادرتها ترحيب كلتا الدولتين. » تنازع «كشمير» وقال الخبير السياسي عضو مجلس الشورى سابقا، د. صدقة فاضل: من المعروف أن علاقات الهند وباكستان متوترة بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه منذ استقلال الدولتين في 1947، وأضاف: أدركت المملكة خطورة الوضع وقدمت مبادرة للوساطة لمنع تطور التوتر بين البلدين وقد وجدت المبادرة ترحيب نيودلهي وإسلام أباد. وزاد: لا شك أن المملكة تربطها علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية مع الدولتين، كما أنها تمتلك ثقلا سياسيا واقتصاديا بالمنطقة، ويعول الجميع حاليا على مبادرة المملكة ووساطتها بين البلدين، ونتوقع أن تنهي حالة التوتر بين البلدين نظرا لعلاقتها المتميزة مع كليهما. » المبادرة السعودية من جانبه، قال الخبير السياسي العضو المنتدب لمركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، د. غسان المدني: إن التوترات بين الهند وباكستان تشكل خطرا على السلم العالمي، والمملكة أدركت خطورة ذلك نظرا لما تمتلكه كل دولة من أسلحة فتاكة ومدمرة، والمبادرة السعودية وجدت ترحيبا من الجانبين رغم أن الوضع ما زال متوترا ومحاولة بعض دول الجوار إشعال فتيل الحرب. وأشار إلى أن البلدين يقدران المملكة ودورها السياسي والاقتصادي وثقلها الدولي، علاوة على فطنتها لما بعد الحرب وأثرها التدميري على المستويين العالمي والدولي. » ثقل المملكة بدوره، يرى الخبير السياسي، د. أحمد الركبان، أن ما تشكله المملكة من ثقل سياسي واقتصادي وخبرة في حل الخلافات بين الدول يكفل حل المشكلة الباكستانية الهندية التي بدأت تستقر الآن بعد التدخل السعودي لنزع فتيل الأزمة التي كان من الممكن أن تتطور إلى نووية. وأضاف: أشاد وزير الإعلام الباكستاني بمبادرة المملكة للحل بين البلدين، وزاد الركبان: الجميع يدرك أن الهند وباكستان تمتلكان قوة نووية على مستوى العالم وأي حرب بينهما ستؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها. وختم: هدأت الأوضاع بعد تدخل المملكة، ونتوقع أن تحل هذه الخلافات في الأيام القليلة المقبلة وتطفأ نار الفتنة.