رحب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، أمس الأول الإثنين، بقرار المملكة المتحدة تصنيف ميليشيا حزب الله بمجملها كمنظمة إرهابية. ووصف المصدر تصنيف هذه الميليشيا المدعومة من إيران كمنظمة إرهابية بالخطوة الهامة والبناءة في جهود مكافحة الإرهاب حول العالم. وذكر المصدر بحسب «واس» أن خطوة المملكة المتحدة تأتي متوافقة مع ما سبق أن اتخذته المملكة العربية السعودية تجاه الحزب الإرهابي بشقيه العسكري والسياسي. وشدد المصدر، في ختام تصريحه، على ضرورة أن يحذو المجتمع الدولي حذو السعودية والمملكة المتحدة في اتخاذ موقف حازم وموحد تجاه الميليشيات الإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة. » حزب فاسد وحزب الله الإرهابي يحاول استثمار نتائج حربه في سوريا لصالحه في لبنان وفرض نفسه كقوة عسكرية وسياسية محتميا بحلفائه ووجوده داخل الحكومة اللبنانية، مسارعا في رده على قرار الحكومة البريطانية إعلانه حزبا إرهابيا محظورا بالهجوم على شخصيات وطنية لبنانية. والأسبوع الماضي وجه رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، فؤاد السنيورة، اتهامات للحزب الإرهابي واصفا إياه بالفاسد سياسيا ومؤكدا أن «حزب الله» ورط لبنان في حروب مدمرة ونزاعات إقليمية. » خطر حقيقي وشن السنيورة هجوما حادا على «حزب الله»، متهما الحزب بالفساد السياسي وتعريض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر عبر التورط في نزاعات إقليمية وأخذ الدولة اللبنانية رهينة، ومصادرة قرار الحرب والسلم، وخوض حروب مدمرة للبلد واقتصاده وبنيته التحتية. » اختطاف الدولة وقال المعارض الشيعي ل«حزب الله»، لقمان سليم، في تصريح ل«اليوم»: إن اتهامات الحزب للرئيس فؤاد السنيورة فقط، تمثل استهدافا لرفيق الحريري وتلك المرحلة، علما بأن تلك المرحلة يحتمل فيها الجدل والنقاش والاختلاف، ولكن التصويب الأساسي عليه كرئيس للحكومة خلال حرب تموز 2006 التي كانت المغامرة العسكرية التي ورط فيها حزب الله لبنان والتي فتحت له أبواب السيطرة لاحقا على هذا البلد. ويوضح سليم أن فؤاد السنيورة المستهدف هو العنوان السياسي الرافض لوضع «حزب الله» يده على الدولة؛ لأنه لو كان الحزب جديا في التصويب على السنيورة وزير المالية، فعليه في هذه الحالة أن يأتي بكل الذين كانوا شركاء لرفيق الحريري وقت الاحتلال السوري، من نبيه بري إلى كل رؤساء الجمهورية، فلا يمكن التصويب على رفيق الحريري أو فؤاد السنيورة في مرحلة الوصاية السورية. » تصويب سياسي وجدد سليم التأكيد على أن «التصويب هو تصويب سياسي وهو يستهدف استكمال وضع اليد، بطبيعة الحال جزء من هذا الاستهداف يصيب بشظاياه الرئيس سعد الحريري». وقال سليم: «أعتقد أن الرئيس سعد الحريري لم يحسن قراءة هذا الاستهداف بداية عندما ترك ل«حزب الله» أن يحاول الاستفراد بفؤاد السنيورة». ويجزم سليم أن «حزب الله» يحاول تبرئة نفسه باعتباره أحد الأسباب الرئيسية لانهيار الاقتصاد في لبنان، ويحاول أن يقنع جمهوره بأن الآخرين هم الفاسدون؛ لإخلاء ذمته من المسؤولية التي تترتب عليه وعلى كل الآخرين الذين شاركوا في إدارة لبنان في تلك الحقبة.