أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة أن حزب الله يحاول صرف الانتباه عن محاولات السيطرة الإيرانية على لبنان والمنطقة، فيما شدد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، الأحد عبر «تويتر»، على أن «لبنان بعد الاستقالة لن يكون أبداً كما قبلها، ولن يقبل أن يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا.. وبيد قادته أن يكون دولة إرهاب أو سلام». وكان السبهان قد أعلن، السبت، أن الحرس الخاص لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، كانت لديه «معلومات مؤكدة» بشأن مؤامرة لاغتياله، في وقت أعلن فيه رئيس الحكومة اللبنانية استقالته، السبت، متوعداً بأن «أيدي إيران في المنطقة ستقطع». من جهته، اعتبر السنيورة، في مقابلة تليفزيونية، أن اتهام حزب الله للحريري بعد استقالته، محاولة من الحزب لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية للاستقالة والمتعلقة بتدخل حزب الله بدول عربية ومحاولة زعزعة أمن المنطقة. وأوضح أن موقف الحريري أتى بعد نحو عام من المعاناة مع الميليشيا اللبنانية خلال فترة رئاسته للحكومة، معتبراً أن حزب الله هو المسؤول الوحيد عن تعطيل العمل الحكومي، واعتبر السنيورة أن العودة إلى اتفاق الطائف والدستور باتت ملحة لاستعادة هيبة الدولة في لبنان. وشدد السنيورة على أن «رسالة الحريري بالاستقالة قوية وغير عنيفة، إنها رسالة قوية للتبصر وإعادة التوازن، واستقالة الحريري رسالة واضحة لتصويب البوصلة».