أعلنت ميليشيات الحوثي رسميا تنصلها أمس من «اتفاق السويد»، ورفضها تسليم الحديدة، وذلك في تغريدة لمن يسمى برئيس اللجنة الثورية العليا الانقلابية. وناقض المدعو محمد علي الحوثي بنود الاتفاق التي تنص على ضرورة انسحاب قوات الشرعية والانقلابيين من المدينة ومينائها، على أن يعاد انتشار قوات من حرس السواحل، وهو ما شدد عليه الوفد اليمني، مشترطا نشر قوات ما قبل الانقلاب، أي إدارة 2014. وأضحى جليا أن الانقلابيين لا نية لهم في الانسحاب من الحديدة، في ظل المراوغة التي تمنحهم مزيدا من الوقت لتجميع صفوفهم واستغلال الميناء في توريد الدعمين اللوجستي والفني الإيراني، وذلك في تأكيد المدعو محمد علي الحوثي عبر «تويتر» مغردا: «لو كان اتفاق السويد ينص على تسليم الحديدة.. لما كانت هناك ضرورة لبند إعادة الانتشار من الطرفين»، ما يعني ضمنا رفضهم لتنفيذ البند الأول من الاتفاق القاضي بالانسحاب من المدينة ومينائها. » مصادر «اليوم» وكانت «اليوم» قد نشرت تصريحات لمصادر يمنية بتاريخ 19 فبراير الماضي، تؤكد أن ميليشيات الحوثي لم توقع على أي وثيقة مكتوبة فيما سمي باتفاق إعادة الانتشار في الحديدة الذي أعلنت عنه الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن التعليمات أتت إلى قيادة الميليشيات الانقلابية الإرهابية من طهران لقبول مبدئي بالمقترحات الأممية دون التوقيع على أي التزام خطي بمعنى آخر «الالتزام على الورق لم يحدث». وأفادت المصادر حينها أن إيران وميليشياتها يضللان المجتمع الدولي، بموافقتها على المقترحات الأممية لتتجنب عقوبات يمكن أن يقرها مجلس الأمن الدولي في جلسته التي عقدت في 20 فبراير حول اليمن، وإعلان الحوثيين بأنهم الجهة المعرقلة للاتفاق. وأكدت المصادر أن الميليشيات بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن ستعود إلى المراوغات والتنكر لكل الاتفاقيات والالتزامات، وهو ما حدث بالفعل مع تصريحات المدعو محمد علي الحوثي. » حسم «حجور» وفي شأن منفصل، كشف محافظ حجة أن حسم معركة «حجور» سيكمل فتح طريق محافظتي عمران وحجة وبين مديرية حرض، ما يمهد لتحرير كامل عمران ومن ثم استعادة العاصمة صنعاء، لافتا في ذات الوقت إلى أن الحوثي يسعى للسيطرة على جبال «حجور» لاستخدامها منصات صاروخية تهدد الأراضي السعودية. وقال اللواء عبد الكريم السنيني ل«اليوم»: انضمت أعداد كبيرة من أبناء قبائل حجور وغيرها لدعم المقاومة، وأضاف: إن الجيش اليمني مستمر في عملياته المسنودة من التحالف العربي من أجل فك الحصار، مشيرا إلى إنزال جوي خامس يحوي معدات عسكرية ومواد غذائية وعلاجية في مديرية كُشر دعما للمقاتلين وأبناء القبائل. » حرض وعمران وأوضح السنيني أن الحوثي مستميت للاستيلاء على الطريق الأسفلتي الذي يربط بين حرض وحجور، باعتباره الواصل بين محافظتي عمران وحجة ومديرية حرض، وقال: يعتبر الشريان الرئيسي لوصول العتاد والأسلحة للميليشيات، مبينا قطع الطريق من ناحية حرض من قبائل حجور والجيش المرابط في المنطقة، باستثناء طريق من محافظة عمران ما زال مفتوحا، وأكد أنهم يتجهون للسيطرة على الطريق في الأيام المقبلة. وأضاف محافظ حجة: تأمين الطريق سيكون الضربة القاصمة لظهر الحوثي، ما يمهد لتحرير كامل عمران ومن ثم استعادة العاصمة المختطفة صنعاء، وأشار إلى سعي الانقلابيين للسيطرة على جبال حجور لاستخدامها منصات الصواريخ تهدد جيزان وأراضي المملكة، منوها أن التحام الجيش الوطني بالقبائل في مديرية «مستبأ»، هو الحل الوحيد لحسم المعركة ودحر الحوثي.