توجه ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ حسن دلي، ب«الشكر إلى المملكة قيادة وشعبا»، وشددا على أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رسخت أسس الحوار بين مختلف أطياف الديانات في العالم. وانطلقت أمس، في العاصمة اللبنانيةبيروت أعمال «اللجنة التنفيذية لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسّسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي» التابعة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، التي تستمر يومين. وحضر انطلاقها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري، وسفير إسبانيا خوسيه ماريا دي لا فيري، وشارك فيها أعضاء اللجنة من القيادات والمؤسسات الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى مهتمين بحوار الأديان والثقافات. » فخر وإنجازات وأعرب الأمين العام للمركز فيصل بن معمر في كلمته عن فخره بما تحقّق من إنجازات خلال السنوات الثلاث الماضية، ولما نُفّذ من برامج على أرض الواقع، من خلال المنصة العربية التي حقّقت برامجها نجاحات عبر مسارات متعدّدة للحوار في العالم العربي، معتبرا أنّ هذه المنصة بما تحتويه من برامج وأعمال وأهداف سيكون لها الكثير من النجاح، لترسيخ العيش المشترك واحترام التنوع وقبول التعددية تحت مظلة المواطنة المشتركة. » ترسيخ الحوار وبعدها توجه ممثل مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، ب «الشكر إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا»، محييا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على جهودهما في ترسيخ أسس الحوار بين مختلف أطياف الديانات في العالم. » قرارات وتوصيات من جهته، لفت السفير الإسباني دي لافيري إلى أن مشاركته في هذا الاجتماع، باعتبار بلاده إحدى الدول المؤسسة لهذا المركز، وقال: آمل أنْ يخرج المجتمعون بقرارات وتوصيات تواصل دعم جهود المركز الهادفة إلى ترسيخ الأمن والسلم العالميين. بدوره، أعلن الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار في لبنان وعضو مجلس إدارة «كايسيد» محمد السماك أنهم بصدد وضع آلية لترجمة مضمون هذه المنصة فعليا وعمليا، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، وتقدم له بجزيل الشكر على دعمه أعمال هذه المنصة. » أهداف المملكة وفي الكلمة الختامية لافتتاح أعمال المنصة، قال السفير بخاري: سعينا من خلال تلك الجهود أنْ نحقّق الأهداف السامية للمملكة وذلك عندما أطلقت رؤيتها 2030، بحيث راعت جانباً كبيراً من المجتمع الدولي، وأضاف: رسالة السعودية من خلال دبلوماسيتها في العالم تهتم بتأكيد دبلوماسية مستدامة ترتكز على شراكات إستراتيجية من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين، وهذا يقتضي أن تبذل جهود حثيثة في تحقيق القيم الإنسانية المشتركة انطلاقا من العيش الإنساني الواحد والعيش المشترك للوصول إلى الفكرة والقيمة الأساسية وهي الإخوة الإنسانية.