مع صدور الأمر الملكي بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سفيرة لخادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية بمرتبة وزير، تكون أول امرأة سعودية يتم تعيينها سفيرة لخادم الحرمين الشريفين في تاريخ السعودية. أبارك لسمو الأميرة وأبارك لأنفسنا وصولنا لأرفع المناصب، فليس بغريب فهذا عهد قطعته قيادتنا الحكيمة منذ عهد الملك المؤسس -طيب الله ثراه-، حيث اهتم بالمرأة السعودية اهتماماً كبيراً بتمكينها من جميع حقوقها في ضوء ما نصّت عليه تعاليم الشريعة الإسلامية وكان داعماً لكل ما يعزّز مكانتها، رحمه الله. والشاهد ما وثقته المصادر التاريخية عن المرأة الرمز سمو الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل شقيقة الملك عبدالعزيز، والمقصودة في عزوته الشهيرة (أنا أخو نورة) فقد كانت مستشار شؤون المرأة للملك عبدالعزيز ومستقبِلةُ الوفود النسائية لما اتصفت به من ذكاء وحسن خلق وتصرف. واليوم يعيد التاريخ نفسه فيصدر أمر ملكي بتعيين سمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للمملكة في واشنطن، فمن هي الأميرة ريما؟!! هي ثروة الوطن، وهي الفكر المتجدد، ضربت أروع الأمثلة في قدرة المرأة السعودية على المشاركة في الحياة الاجتماعية بلا حدود. وهي سيدة أعمال من الدرجة الأولى، ورئيس «الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية»، ووكيل رئيس «الهيئة العامة للرياضة» للقسم النسائي، والمؤسس والرئيس التنفيذي ل «شركة ريمية» وهي عضو في عدد من المجالس الاستشارية المحلية والعالمية. عذراً سأختصر.. فالمكان لا يكفي ذكر التاريخ الذهبي. هي عضو في المجلس الاستشاري العالمي لشركة «أوبر»، والمجلس الاستشاري الخاص بمؤتمرات «تيد إكس». وهي من أطلق المبادرة المجتمعية «KSA10»، التي تهدف لرفع درجة الوعي الصحي الشامل والتي دخلت «موسوعة جينيس للأرقام القياسية». أسست شركة «ألف خير» مؤسسة اجتماعية عملت على تطوير منهج تدريبي لدعم الجهود المبذولة في تنمية الرأسمال البشري في السعودية، ومساعدة مؤسسات القطاعَيْن العام والخاص. صنفتها مجلة «فوربس الشرق الأوسط» ضمن قائمة «أقوى 200 امرأة عربية» عام 2014م، كما نالت «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي» لعام201م كما تم تضمينها في قائمة «أكثر الأشخاص إبداعًا» من قِبل مجلة «فاست كومباني» الأمريكية في عام 2014م. مثلت المملكة في العديد من المحافل العالمية، ومن ضمنها منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأمريكي الذي استضافته مدينة نيويورك. وبالنسبة لحياتها السياسية والدبلوماسية فقد بدأتها الآن لتكون أول دبلوماسية سعودية في تاريخ السعودية، تتسلم حقيبة السفارة سفيرةً بمرتبة وزير في أهم بلد ترتبط به السعودية بعلاقات إستراتيجية واستثنائية. جدها فيصل وحفيدة سلطان، وأبوها بندر، وخالها سعود، بكل تأكيد لا بد أن تكون سفيرا فوق العادة. أبارك لسمو الأميرة، وبارك الله فيمن وضعها في هذا التحدي الذي هي أهل له.