كشف رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين م. أمين الناصر أن المملكة تستهدف تصدير 3 مليارات قدم مكعبة يوميا من الغاز قبل 2030، من موارد تقليدية وغير تقليدية. وأبلغ الصحفيين في مناسبة لصناعة النفط في العاصمة البريطانية لندن، أن خيارات تصدير الغاز في المستقبل ستشمل خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال وأن أرامكو ستطور بمفردها أصول الغاز بالمملكة. » حقل السفانية وأفاد م. الناصر بأن حقل السفانية النفطي عاد للعمل، وذلك بعد أن قال مصدر بالقطاع إنه خضع لإغلاق جزئي في وقت سابق من الشهر الحالي. وأكد على أن المملكة ستواصل الاحتفاظ بطاقة إنتاجية فائضة لتحقيق الاستقرار بسوق النفط عند الضرورة. وقال: لدينا برنامج استكشاف بقيمة 1.7 مليار دولار سنويا للحفاظ على مستوى الإنتاج والاحتياطيات. » «أزمة فهم» قال م. الناصر: إن صناعة النفط تواجه «أزمة فهم»، وإن وجهات نظر بعض المراقبين التي ترى أن نهاية النفط تقترب مع تنامي استخدام السيارات الكهربائية هي غير منطقية ولا تقوم على الحقائق. وأضاف: إنه من المتوقع أن يزيد الطلب على النفط زيادة كبيرة، مدفوعا في الأساس بقطاع النقل، أطراف مهمة ذات صلة تعتقد أن العالم بأسره سيستمد طاقته من أي شيء، إلا النفط تلك الرؤى لا تقوم على المنطق والحقائق، وتشكلت في معظمها استجابة للضغوط والدعاية. وأردف: صناعتنا تواجه أزمة فهم مع عدد من الأطراف ذات الصلة، مزايانا التقليدية متمثلة في معروض وفير يُعتمد عليه وبسعر في المتناول غير كافية لتلبية توقعات المجتمع اليوم. وأشار إلى أن سيارات الركوب لا تسهم بأكثر من 20%من الطلب على النفط، بينما يأتي الباقي من قطاعات أخرى مثل الطائرات والسفن والشاحنات والبتروكيماويات، وهي قطاعات لا تجد بديلا للنفط حتى الآن لتلبية النمو المتوقع في الطلب. ودعا إلى مزيد من الاستثمار في قطاع النفط والغاز لتلبية النمو في المستقبل، وقال: إن على صناعة النفط أن ترد على النظريات المبالغ فيها مثل نظرية ذروة الطلب النفطي. » خيار إستراتيجي من جانبه أكد خبير الشؤون الاقتصادية محمد العمران ل «اليوم» أن الاستثمارات في المصب تعتبر خيارا إستراتيجيا لا مفر منه بالنسبة لشركات النفط حول العالم التي لديها احتياطات من النفط الثقيل، ذلك بما فيها شركة أرامكو السعودية، نتيجة للتوجه من نقله وتوزيعه على شكل نفط خام نحو نقله وتوزيعه على شكل منتجات نهائية مكررة للمستهلك مما يعني توفير المنتج مباشرة للأفراد. مشيرا إلى أن هذا التوجه الإستراتيجي سيحتم على شركة أرامكو زيادة استثماراتها داخل وخارج المملكة في محطات التكرير العملاقة، ومنافذ التوزيع المنتشرة في المدن مع استهدافها استثمار نحو 100 مليار دولار خلال العشر السنوات القادمة.