عندما نتحدث عن كرة القدم السعودية بكل ما فيها من تنافس داخل الملعب وخارجه، من ضجيج مفتعل بين المحبين كل لغرض في نفسه إما للتشكيك في مسؤول أو للتأثير على منافس وإما نكاية في عضو لجنة هنا أو هناك، بكل ما في الدوري السعودي من اعتراضات منطقية أو لامتصاص غضب جمهور أو التغطية على فشل فني أو إداري. وسط كل ما سبق يبقى الهلال بكل مكوناته هو الفريق الوحيد الذي لم يدخل في لعبة العبث التي تؤثر حتما بشكل سلبي على من يمارسها ونأى بنفسه ولاعبيه عن كل ذلك، الهلال الوحيد الذي يستمر في إرضاء جماهيره داخل الملعب بتحقيق الأهم وهو رسم الفرحة والبهجة في نفوس عشاق اللون الأزرق، وأيضا خارج الملعب من خلال تعاقدات مؤثرة أو حنكة إدارية في التعامل مع الأحداث من حوله، هذا الهلال الذي يعمل رجاله ليل نهار لخدمة الكيان الكبير بعيدا عن المصالح الخاصة الضيقة، وبعيدا عن التبعية لهذا أو ذاك، كل من يتحمل المسؤولية يعمل بكل ما أوتي من قوة ليكون الهلال هو الأبرز والأميز وكأنه سيستمر في منصبه عقدا من الزمن وأكثر من ذلك يعمل للمستقبل وهو يعلم أنه مكلف لمدة قصيرة وسيغادر مكانه، سر الهلال في رجاله وجمهوره، رجاله الذين لا يفكرون سوى في رفعة هذا العملاق الأزرق الذي أتعب المنافسين في الداخل والخارج، وجمهوره الذي يدعم من هو في موقع القائد ويؤمن بعمله ويستمر في تفويت الفرصة تلو الفرصة على من يريد تعطيله بما يتمتع به من ثقافة عالية وعشق منقطع النظير للون الأزرق الساطع في سماء كرة القدم ومن خلال دفع النجوم نحو المزيد من البطولات والانتصارات التي جعلت عشاق الهلال بعيدين عن المقارنة مع باقي جماهير الكرة العربية، الفرح المستمر الذي يعيشه كل منتسب لهذا النادي الكبير يستحق الدراسة حتى يعي الآخرون أن الولاء يجب أن يكون للكيان بعيدا عن التبعية المريضة التي تعطل كل استحقاق، والدعم غير المشروط باسم أو موقف أو مكاسب شخصية. - الهلال الثابت في كل منصات التتويج لم يأت من فراغ - العمل والثقة في من يعمل هما ما ينتج بطولات - سامي الجابر لن ينساك الهلاليون - الشلهوب سرك لا يعلمه إلا الله