شدد رئيس جهاز «الإعلام والتواصل» في حزب «القوات اللبنانية»، شارل جبور، على عودة وزير خارجية إيران إلى بلاده خالي الوفاض، دون التوقيع على أي عقد أو اتفاقية مع الحكومة الجديدة. وقال جبور، في تصريح ل«اليوم»: إن الحكومة اللبنانية ليست ل «حزب الله» كما يحاول الترويج لذلك، فحكومة الرئيس سعد الحريري تضم ثلاثة مكونات أساسية هي: تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، وهذه القوى لديها مشروع في وجه «حزب الله»، الذي يتناقض مع ثوابت 14 آذار. وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني المدعو جواد ظريف لم يتمكن من أن ينتزع عقد دواء أو كهرباء، فذهب مثلما أتى، بل أكثر ما أزعج «حزب الله» أن موقفي رئيس الجمهورية والحكومة كانا متكاملين برفض التعاون مع طهران في أي ملف، فلو كانت هذه الحكومة ل«حزب الله» فعلاً لنفذت شروط إيران دون قيد و شرط. » انفتاح وتبعية وأوضح جبّور: أن التيار الوطني الحر ليس تابعا ل«حزب الله»، وقال: يعتبر البعض أن رئيس الجمهورية ميشال عون و«التيار الوطني الحر» من حصة حزب الله، فهو ليس كذلك فالرئيس عون حتى الآن لم يزر طهران ولم يقم بأي انفتاح عليها، لا بل على العكس زار الرياض والقاهرة وينفتح نحو المجتمع الدولي، فالتناقض الذي حصل قبل تشكيل الحكومة كان بين «حزب الله» وفريق رئيس الجمهورية، فالرئيس عون وصل إلى الرئاسة ليس من خلال ما يسمى «بندقية المقاومة» بل من خلال تسوية سياسية أقامها مع «المستقبل» و«القوات» و«الاشتراكي». ويختم جبّور: وجود أحزاب «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» و«تيار المستقبل» في الحكومة، يعني أنه يشكل الأرضية الأساسية، التي قامت على أساسها قوى 14 آذار، ويعني أيضا أن هذه الحكومة ليست ل«حزب الله»، فعندما تكون حكومة الحزب فعليها أن تستبعد هذه المكونات الثلاثة، التي تشكل عنصر التوازن على المستوى السيادي في مواجهة المشروع الآخر.