«تويتر» خدمة تدوين مجانية عبر الشبكات الاجتماعية يسمح للأعضاء المسجلين بنشر مشاركات قصيرة يُطلق عليها تغريدات. وقد فرض الوقت «تويتر» علينا وأصبح من ضمن استخدامات حياتنا اليومية، وهناك فروق فردية في التعاطي لفوائد استخدامه أو مساوئ الإفراط في عدد الساعات للتعاطي معه. هل نحن كرياضيين وتحديدا أسرة كرة القدم بمكوناتها أحسنا استخدامه؟ بالتأكيد قلة منا من أحسن التعامل مع «تويتر» الذي كشف لنا الوجه الحقيقي للأشخاص، وأعطانا الشخصية الحقيقية لكل مستخدمه من خلال حسابه الشخصي، وأصبح من السهل أن تقيّم أي شخص له حساب خاص في «تويتر». أكبر الصدمات، شخصيات تخرج لنا من خلال برامج رياضية بشخصية متزنة وهادئة وعقلانية وما إن يخرج من البرنامج إلا وتقرأ له تغريدات تحاكي تغريدات المتعصبين، ومفردات تخدش الذوق العام! فلنسأل أنفسنا جميعا: - هل نحن نغرد بقناعة وضمير؟ - هل نحن صادقون في ما نقول؟ - هل وضعنا الله نصب أعيننا؟ - هل التعصب أعمى أعيننا؟ سنجد أنفسنا أمام هذه الأسئلة حائرين لأن الإجابة عنها ستكون مؤلمة وموجعة لنا. كلنا من الدنيا يوما ما راحلون، وللأسف ننسى ونتناسى بأن الله سيسألنا عن كل حرف أو قول أو نوايا غير صادقة، وسنوضع على الصراط المستقيم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. لك الحق أن تشجع ولك أن تحب ناديك وتناصره على الحق، لكن ليس لك حق في أن تكذب وتضلل أو تسب أو تتهم الآخرين بكل سهولة. - اختلط الحابل بالنابل وتاهت الألوان وامتزجت الضمائر وتبخرت القيم وضاعت كرة القدم. - تذكروا بأننا سنسأل.