في ظل الظروف التي يعانيها الفريق الاتحادي.. هل نستطيع أن نقول على مباراة الفريق مع المتصدر والممتع الفريق الهلالي كلاسيكو؟. الهلال في أفضل حالاته كما هو دائما، وحتى لو لم يكن في أفضل حالاته فيظل فريقا قريبا من القمة ومنافسا دائما، أما الاتحاد ففي وضعه الحالي من الصعب أن يتمكن من الخروج متعادلا. في كرة القدم ليست هناك معطيات وتوقعات ثابتة، فقد يتغلب العميد على ظروفه وأوضاعه ويفوز على المتصدر ويحدث مفاجأة لم تكن مفاجأة بالمواسم السابقة. ولكن الهلال مكتمل حتى وهو ناقص بعض نجومه، فالهلال فريقان في فريق واحد، ولا أبالغ لو كان النظام يسمح بأن يشارك الهلال بفريقين لنافس نفسه. على مستوى اللاعبين فإن الزعيم هو الأفضل في كل المراكز وفي مقاعد البدلاء، ولكن الاتحاد يتفوق بالجماهير منبع روح الفريق وإذا حضرت الروح تفوق الاتحاد. المباراة بين الاتحاد والهلال ولكنها بالحسابات تعتبر ذات أهمية للفريق النصراوي الذي يلاحق المتصدر الهلال، فهو يأمل أن يتمكن الاتحاد من الفوز أو التعادل. زوران يملك خيارات متعددة بسبب تميز اللاعبين لديه؛ ما يعطي ارتياحا كبيرا لوضع تشكيل وطريقة مرنة. بيلتش عليه ضغوط كبيرة وغير قادر على توظيف اللاعبين بشكل تظهر فيه قوة الاتحاد ومدى خطورته. كل المعطيات تظهر بوضوح أن الفريق الهلالي هو صاحب الحظ الأكبر بالبحث عن الفوز، لذلك فإن زوران سيلعب بطريقة هجومية. الاتحاد سيلعب بطريقة الدفاع والهجوم المرتد، فليست هناك طريقة أفضل وأسلم ومناسبة غيرها في ظل الظروف الحالية للفريق. قد يلجأ بيلتش للعب بثلاثة محاور للمحافظة على منطقة الوسط وعدم إفساح المجال للوسط الهلالي بفرض أسلوبه وسيطرته على المباراة. أعتقد أن الاتحاد بحاجة إلى العوامل النفسية بدرجة تفوق الأمور الأخرى، ومتى نجح الجهازان الإداري والفني بذلك فسيقدم اللاعبون مباراة جميلة، كل ذلك سيظهر بالعشرين دقيقة الأولى. إذا استطاع الهلال التسجيل مبكرا فإن المباراة قد تكون ثقيلة بالأهداف على الاتحاد، ومتى صمد الاتحاد خصوصا بالشوط الأول فإن ذاك مؤشر إيجابي للفريق. كل الأمنيات أن نشاهد مباراة جميلة وقوية بغض النظر عن ترتيب الفريقين، فهل يتعثر الهلال في محطة الاتحاد أم يتزود منها للمواصلة؟.