صعد النصر للمباراة النهائية لكأس ولي العهد لكرة القدم بعدما نجح في تخطي غريمه التقليدي الهلال في الدور نصف النهائي بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمعهما على ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض، في مباراة تفوق خلالها زوران مدرب النصر ولاعبوه على الهلال ومدربه دياز في ايجاد عنصر المفاجأة في المباراة والروح وتطبيق التكتيك الفني الجماعي على مستوى عال لنجوم النصر الذين لعبوا مباراة كبيرة وأخفوا الهلال على مدار شوط كامل. سجل النصر هدفين من ركلة جزاء (26) ومارين توماسوف (40) وكانوا ندا قويا في الشوط الثاني أمام محاولة الهلال العودة للمباراة وكانوا قريبين من زيادة الهدفين. دخل الهلال بتشكيلة مكونة من: عبد الله المعيوف، ياسر الشهراني عبد الله الحافظ، أسامه هوساوي، محمد البريك، عبدالملك الخيبري، سلمان الفرج، تياغو الفيس، سالم الدوسري، ميليسي، ليو بونانيتي، حيث لعب دياز مدرب الفريق بطريقة 4/2/3/1 فيما دخل مدرب النصر زوران المباراة بطريقة 3/5/1/1 وبتشكيلة مكونة من: حسين شيعان، عمر هوساوي، برونو، توماسوف، خالد الغامدي، عبدالرحمن الدوسري، سامي النجعي، شايع شراحيلي، إبراهيم غالب، احمد الفريدي، محمد السهلاوي. تخلى زوران عن ورقة أيالا في بداية المباراة، وسجل تفوقا فنيا في الميدان وسيطر على اللعب ووسط الملعب وكان الأفضل في اللعب في مناطق الهلال بالضغط المبكر والاستحواذ على الكرة الثانية في ظل عدم قدرة الهلال على الخروج بالكرة من ملعبه نتيجة الضغط والانتشار الجيدين من لاعبي النصر في الثلث الأخير من الملعب، ورغم أن الهلال هو البادئ بتهديد شباك شيعان من قدم الفرج في الشبك الجانبي، إلا أن النصر نتيجة التفوق والسيطرة الميدانية حصل على ركلة جزاء (26) بعد إعاقة الشهراني الغامدي نفذها السهلاوي في وسط المرمى هدفا أول، وألغى الحكم تركي الخضير ركلة أخرى بمساعدة الحكم المساعد الأول كان قد احتسبها على الفرج. وبينما كان الهلال غائبا بين أقدام لاعبي النصر التي كانت تحرث الملعب في مناطق الهلال بالضغط المباشر خطف لاعبو النصر كرة من أقدام الهلال ومرر النجعي كرة لتماسوف الوحيد في الجهة اليسرى ليسدد كرة أرضية على يسار المعيوف هدفا ثانيا عند الدقيقة (40) أكد به تفوقه وقدرة زوران مدرب النصر على قراءة المباراة بالتفوق دفاعا وهجوما ولعبا جماعيا عاليا خطف معه نجومية الشوط الأول. بعد الاستراحة ادخل دياز المهاجم ناصر الشمراني بدلا من نيكولاس ميليسي ليلعب بمهاجمين ويفتح اللعب على الأطراف ويستعيد نوعا من توازنه ويبدأ في تفعيل هجماته بسالم الدوسري وتياغو وتحركات الشمراني على مرمى شيعان. رمى دياز بورقة الرويلي بدلا عن تياغو، لكن النصر كان قريبا في فرصتين لهدف ثالث من السهلاوي في العارضة والغامدي داخل المنطقة سدد برعونة خارج الملعب، ودخل نايف هزازي بديلا عن محمد السهلاوي من الجانب النصراوي الذي عاد لتهديد مرمى الهلال. ومن كرة مرتدة هلالية قادها سالم الدوسري بسرعة فائقة أهدر الفرج اثمن فرصة هلالية لتقليص الفارق عندما سدد بقوة فوق العارضة، ودخل عبدالله مادو بدلا من غالب المصاب من النصر، فيما دخل من الهلال مجاهد المنيع بدلا من الخيبري ليلعب بثلاثة مهاجمين في وقت متأخر لدياز الذي لم يحدث أي مفاجأة في التشكيلة الهلالية أو طريقة اللعب ليستمر في المحاولات أمام تفوق دفاع النصر الجماعي وخلفهما شيعان حتى نهاية المباراة.