أكد سياسيان أن مؤتمر وارسو حقق المطلوب من اتفاقيات عالمية لمواجهة تهديدات إيران، ومخططاتها العدائية والحد من تدخلاتها في شؤون دول الجوار، ومحاولاتها لزعزعة الأمن في المحيط العربي وأنحاء العالم. ولفتا في حديثهما ل«اليوم» إلى أن المجتمع الدولي أصبح على علم بكل نوايا إيران وأعمالها التخريبية لهدم استقرار الشرق الأوسط، فاتحا الطريق لمواجهتها بالمزيد من العقوبات ودعم البديل للملالي، مؤكدين أن المقاومة الإيرانية وزعيمتها مريم رجوي، هي الأنسب لقيادة إيران في المستقبل. » انتصار خليجي وقال مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية الخبير السياسي، د.أنور عشقي: إن مؤتمر وارسو نجح في تجنيب منطقة الشرق الأوسط زعزعة إيران للأمن والاستقرار، ورأى أنه انتصار لدول الخليج بقيادة المملكة في التصدي لتمدد طهران وتغلغلها في الكثير من الدول والعبث بأمنها، وتغذية مجتمعاتها بالكراهية وزرع الميليشيات الموالية لها، ودعمها بالمال والسلاح في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن. وأكد د.عشقي أن هذا المؤتمر كان الهدف منه الضغط على إيران وحل القضية الفلسطينية، وقد أعلن الجبير موقف المملكة من القضية الفلسطينية وأن حلها يتم بموجب المبادرة العربية. وأضاف: إن التفجير الذي حدث في زهدان متزامنا مع عقد المؤتمر كان رسالة واضحة من الشعب الإيراني أنه يريد تغيير النظام، وأن البديل هو المعارضة التي شاركت في المؤتمر، مستبعدا الاتجاه للعمل العسكري في مواجة الملالي. » كشف مخاطر من جانبه، يرى الخبير السياسي الكويتي د.علي الحويل أن اجتماع وارسو بمشاركة 60 دولة، كشف المخاطر المهددة للشرق الأوسط، ومدى خطورة إرهاب طهران على المنطقة والعالم، وقال: لا شك أن الخطر على الدول الخليجية والعربية يتمثل في إيران التي تحاول أن تطوق دول الخليج من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتعتقد واهمة أنها مستعمرات تخضع لسلطتها. ولفت الحويل إلى أن طهران لن تخرج من تلك الدول الشقيقة إلا بالقوة الجبرية، وتابع: لقد استحلت الأحواز واختطفته وضمته لأراضيها. وأضاف: إن دول الخليج تدرك أن إيران لم ولن تلتزم بالمواثيق الدولية، متوقعا أن نذر المواجهة أصبح حتميا، ما لم يتغير النظام في طهران.