تأتي زيارة المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا إلى بيروت لتؤكد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية عقب تأليف الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، خصوصا أنها أتت عشية الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. ولعل المفاجأة التي فجرها العلولا برفع التحذير عن مجيء الرعايا السعوديين إلى لبنان، خير إشارة على ارتباط لبنان بالرئة العربية وتأكيدا على الدعم السعودي للبنان. داوود الصايغ ويؤكد مستشار رئيس الحكومة داوود الصايغ، في تصريح ل«اليوم»، أن «زيارة المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا إلى بيروت إشارة قوية للتأكيد على استمرارية وصلابة العلاقة بين المملكة ولبنان، التي ترقى إلى زمن استقلال لبنان في العام 1943 ولم تنقطع يوما في عهود الملوك المتعاقبين والمسؤولين السعوديين وما نسج خلال هذا التاريخ بين البلدين والشعبين، أولا من خلال احتضان المملكة للبنانيين العاملين فيها وللعلاقات المتنوعة فيما بين البلدين». ويشدد الصايغ على أن المملكة لم تتأخر يوما عن المساعدة، يوم كان لبنان في أزمته المعروفة في سنوات الحروب، ولا ننسى أن المؤتمر الأول عقد بالرياض في العام 1976 في تكوين قوات الردع العربية، ثم انعقد مؤتمر الطائف عام 1989، أي أن المملكة كانت دائما في صلب مساعي المساعدة من أجل لبنان، فالمملكة هي القوة العربية المستمرة التي يحتاج إليها لبنان، وهي لم تفرق بين لبناني وآخر، ناهيك عن أن المساعدات في الحروب جاءت للجميع دون استثناء. وحول رفع الحظر عن زيارة المواطنين السعوديين إلى لبنان، قال: هذا أمر مهم جدا، فالتواصل الإنساني بين الأشقاء السعوديين واللبنانيين هو الأهم، يأتي بعد ذلك الاقتصاد والعلاقات التجارية، ومن دون شك هي إشارة إيجابية تشجع على ترسيخ العلاقة التي كان يتوهم البعض أنها توترت، فالمملكة بكل ما تمثله في المنطقة وعلى الصعيد العالمي، دائما هي إلى جانب بلادنا.