في «إثنينية» مجلس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، التقى سموه وفدا يزيد على مائة رجل من أهالي بلدة العوامية بمحافظة القطيف، احتفاء بمشروع وسط العوامية، الذي يمثل معلما حضاريا ورافدا سياحيا وثقافيا وتجاريا محققا لتطلعات القيادة الرشيدة التي جعلت المواطن السعودي الركيزة الأساسية في التنمية الحضارية. أكد هذا اللقاء ولاء وانتماء أهالي العوامية بمختلف شرائحهم لوطنهم وقيادتهم وشكرهم الجزيل لسموه الذي رد عليهم بتواضعه المعهود بأن ما تم تدشينه لا يشكر عليه بل هو واجب، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يتلمس دائما احتياجات المواطن ويتفقد باستمرار كل النواقص التي من شأن معالجتها أن ترفع قيمة المكان وأن تجعله صالحا آمنا قابلا للتنمية، وما هذه إلا إحدى ثمرات توجيهاته الكريمة -حفظه الله-، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ولم يكن من المستغرب أن يشمل سموه الكريم أخواته وبناته سيدات العوامية بكرمه واهتمامه في هذا المشروع ووصفهن بأن لهن اليد البيضاء في العمل السابق والعمل اللاحق. كانت هذه الجملة التاريخية من سموه وساما على صدر كل سيدة عوامية تفخر بوطنها وتعتز بانتمائها له وتشمل الأمهات اللاتي لهن دور أساسي في تنشئة الجيل بتعزيز القيم التربوية والأخلاقية الدينية التي منها الولاء للوطن والبراءة من أعدائه وتذكر مجده والاعتزاز بإنجازاته التي منها الحضارة التي نعيشها اليوم والأمن الرغيد الذي ينعم فيه المواطن وأحس به من سلب منه حينما كان الإرهاب يعيث فسادا حتى تم استئصاله. كنت أسمع عن زيارة المغفور له الملك سعود -رحمه الله- لبلدتي العوامية واستقباله في بستان جدي منصور البراهيم قبل أن أخلق، وعن أثر زيارته التي شمل بها الصغير والكبير والمرأة والفقير حتى سمي الكثير من أبناء العوامية في تلك الفترة باسم سعود تيمنا باسمه، وجددها الأمير سعود بن نايف وزار فيها العوامية مجددا العهد ومشددا على اهتمامه والقيادة العليا بهذه البلدة ونهضتها. نرفع لسموكم الكريم، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن نساء العوامية اللاتي يتمنين الخير والنهضة الشاملة لتنمية العوامية، آيات الشكر والامتنان والتقدير، ونأمل أن ما مضى كما قالها سموكم قد فات ولننظر للآتي. أبناؤكم وبناتكم في العوامية استبشروا بقدومكم ويتمنون أن تتاح لهم فرصة المشاركة في نهضة الوطن يدا بيد مع أقرانهم في المملكة، وكما رفعت من شأننا وتذكرتنا نعدكم أن نكون عند حسن ثقتكم وأن نرفع رأسكم حاملين راية السعودية ممتنين وشاكرين فأنتم الكرام أبناء الكرام أكرمتم كريما فملكتموه.