توقعت وكالة الطاقة الدولية معاناة السوق العالمية هذا العام لاستيعاب إمدادات الخام التي تنمو سريعا من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» حتى مع خفض المنظمة الإنتاج والعقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران. وأبقت الوكالة في بيان لها أمس على توقعها لنمو الطلب في 2019 دون تغيير عما ورد في تقريرها السابق الصادر في يناير عند 1.4 مليون برميل يوميا، وقالت الوكالة: «إنه مدعوم بأسعار أقل، وبدء تشغيل مشروعات بتروكيماويات في الصين، لكن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة سيحد من الصعود». ورفعت المنظمة توقعاتها لإمدادات الخام من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى 1.8 مليون برميل يوميا في 2019 من 1.6 مليون برميل يوميا في التقديرات السابقة. كما خفضت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط منظمة أوبك التي تعهدت بخفض إنتاجها بواقع 800 ألف برميل يوميا هذا العام في إطار اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين من خارج أوبك. وتتوقع الوكالة الآن أن يبلغ الطلب على نفط أوبك 30.7 مليون برميل يوميا في 2019، انخفاضا من 31.6 مليون برميل يوميا في تقديراتها السابقة الصادرة في يناير. وأضافت الوكالة: «من حيث كمية النفط الخام، قد تتمكن الأسواق من التكيف بعد اضطرابات لوجيستية في البداية بسبب عقوبات فنزويلا». وتابعت: «المخزونات في معظم الأسواق وفيرة حاليا، ثمة المزيد من طاقة الإنتاج الفائضة المتاحة». ونزل إنتاج فنزويلا للنصف تقريبا في عامين إلى 1.17 مليون برميل يوميا، إذ قوضت الأزمة الاقتصادية قطاع الطاقة وأصابت العقوبات الامريكية صادراتها بالشلل. وارتفع خام برنت في العقود الآجلة 20% في عام 2019 إلى حوالي 63 دولارا للبرميل، ولكن معظم الزيادة كانت في أوائل يناير كانون الثاني، واستقر السعر إلى حد كبير منذ ذلك الحين رغم فرض عقوبات أمريكية بعد ذلك. وقالت وكالة الطاقة: «لم ترتفع أسعار النفط بشكل كبير؛ لأن السوق لا تزال تعمل على تصريف الفوائض التي تكونت في النصف الثاني من عام 2018».