اقترح مدير جامعة الملك فيصل د. محمد العوهلي، إنشاء سوق مُصغر دائم لتمور الأحساء ومنتجاتها التصنيعية على خلفية الإقبال المتزايد من مختلف مناطق المملكة ومواطني دول الخليج، معتبرا الشراكة بين الجامعة وأمانة الأحساء شراكة ذات عمق إستراتيجي هام نظير الدور الخدمي والعلمي لهذين القطاعين على مستوى الأحساء، مؤكدا أن الجامعة بكلياتها وخبراتها الأكاديمية والبحثية ستحرص على توثيق هذه الشراكة؛ خدمة للمجتمع ومملكتنا الغالية في إطار علمي ومهني تتكامل فيه كافة الجهود. جاء ذلك بمناسبة توقيع مذكرة شراكة وتعاون بين أمانة الأحساء وجامعة الملك فيصل، على هامش مهرجان تمور الأحساء المُصنعة 2019 والمُقام حاليا في نسخته السادسة. وأشاد العوهلي بالتطوير المستمر لمهرجان التمور المُصنعة والسعي إلى دعم المجالات الاقتصادية والتسويقية والتنافسية للتمور، وإثراء القطاع السياحي في الأحساء، وتعزيز دور الشباب من كلا الجنسين تحقيقا لإيجاد صناعة مهنية واحترافية وابتكارية للعديد من المنتجات التمرية بصفة خاصة والأخرى القائمة على أشجار النخيل بصفة عامة. من جانبه، أوضح أمين الأحساء م. عادل الملحم، أن مذكرة الشراكة تأتي ضمن أولويات الأمانة في خدمة المجتمع وإرساء أوجه التعاون والشراكة بين كافة القطاعات والمؤسسات الحكومية التي تقوم على مبدأ التعاون والتكامل، انطلاقا من دعم واهتمام قيادتنا الرشيدة -أيدها الله-، وانسجاما مع رؤية المملكة 2030. وقال الملحم: الأمانة بهذه الشراكة تُقدّر الدور الكبير لجامعة الملك فيصل وما تمتلكه من إمكانات علمية وبحثية ستُسهم في تطوير إنتاج التمور ومنتجاتها التصنيعية، فنحن الآن لدينا موروث تاريخي عمره 6 آلاف سنة وهو التمور التي تجاوزت منتجاتها المُصنّعة ال 120 منتجا، وأسهم هذا المهرجان في إيجاد سوق تنافسي وتطويري مستمر تُقدمه المصانع المشاركة. وأضاف الملحم: الأمانة تواصل أعمالها لإنشاء سوق تمور مركزي يضم 350 محلا متخصصا، وكذلك مدينة صناعية خاصة به وذلك في مدينة الملك عبدالله للتمور ليكون في موقع واحد يضم «سوق الجملة والمفرد والتصنيع» وسيكون لجامعة الملك فيصل مقر متكامل في المدينة؛ للمتابعة والمساهمة في رفع جودة التمور. توقيع مذكرة شراكة وتعاون بين الأمانة وجامعة الملك فيصل