أعلن مصدر عسكري عراقي، أمس الأحد، وصول تعزيزات أمريكية مكونة من آليات عسكرية نوع «همر» ومدافع وأسلحة ثقيلة إلى منطقة التنف الواقعة غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال المصدر: إن الهدف من تلك التعزيزات تأمين الحدود العراقية مع سوريا، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي انطلقت بالجانب السوري للسيطرة على آخر معاقل داعش بمحافظة دير الزور. وأوضح ضابط بالجيش العراقي أن تلك التعزيزات الأمريكية جاءت من قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي غرب الرمادي، واستخدمت الطريق الدولي السريع لمرورها وصولاً إلى منطقة التنف. ولفت إلى أن القوات الأمريكية تتخذ في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا عدة قواعد لها، ومنها قاعدة الحبانية شرق الرمادي، وعين الأسد، إضافة الى موقعين في القائم وموقع شرقي مدينة الرطبة. وفي منحى متصل، تخوض قوات سوريا الديمقراطية «قسد» معارك ضارية في آخر معاقل تنظيم «داعش» الارهابي شرق سوريا. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هناك اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين صباح الأحد، فيما يشن التحالف الدولي قصفاً جوياً ومدفعياً على مواقع التنظيم الإرهابي. وكانت «قسد» قد أعلنت، السبت، بدء «المعركة الحاسمة» لإنهاء وجود التنظيم الإرهابي الذين باتوا الآن يتحصنون في آخر جيوبهم بشرق سوريا، وذلك بعد توقف لإطلاق النار دام أكثر من أسبوع، وكان غرضه فتح معابر آمنة للمدنيين كي يغادروا المنطقة.