¿ ليست شجاعة متأخرة ولا فكرة بعد سكرة ولكني أعتقد جازما وصادقا أننا أحوج ما نكون ورياضتنا إلى وقفة صادقة هذه الأيام تعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي بعد أن وصلنا لمرحلة مترهلة أعيت كل الأيادي التي تلقفتها لمحاولة إنعاشها والعودة بها إلى المسار الصحيح. ¿ وضع رياضتنا بشكل عام وكرة القدم على وجه التحديد لا يسر عدوا ولا صديقا، وأجزم أن سمو رئيس هيئة الرياضة في وضع لا يحسد عليه إطلاقا، فالشق كما يقولون أكبر من كل محاولات المكيجة السابقة والترقيع الذي جعل المشاكل تتفاقم وتزداد سوءا. ¿ أدرك جيدا أن سوء الظن مقدم دوما على حسنه، لذلك ثمة من سيخرج ويقول أين كنت بالأمس ولماذا لم تكتب هكذا مقال في وقت سابق؟ من أخرس لسانك ومن منع نزف حرفك ومداد قلمك إن كان الهدف هو الصالح العام ومصلحة وسمعة وطن؟ ¿ استفهامات ستترى وأسئلة ستتواتر ليس حبا في رياضة ومصلحة الوطن وإنما لغاية في أنفس البعض وتأكيد لمصطلح دارج أسس له القناص قبل أن يخلع قميص الهلال ذات يوم ليقول بالفم المليان لمعشر الإعلاميين: «أنتم مجرد إمعات»!! ¿ لست بصدد الإجابة عن كل هذه التساؤلات، فلا أمر يخفى ولا سر يكتم في وسطنا الرياضي، فكلنا «عيال قرية» والكل كان مدركا وملما وعارفا بأدق تفاصيل مرحلة سالفة لم يكن لنا فيها حول ولا قوة متى جاز لي التعبير. ¿ ليس مهما أين كنا (أقلاما وأصواتا صادقة)، ولكن المهم أين وصل بنا الحال وماذا عن قادم الأيام؟ ¿ ملفات كثيرة تحتاج وقفة (الفيصل) بشكل عاجل، وتحتاج منا كنقاد وإعلاميين وحتى جماهير الصدق والوضوح والمكاشفة!! ¿ جملة من الأخطاء التي حصلت في الفترة السابقة يجب أن تنتهي بشكل عاجل، والتصحيح يجب أن يطال الجميع بلا استثناء متى كنا ننشد تطور رياضة الوطن، ونريد الخير لسمعة رياضة الوطن. ¿ اتحاد القدم ووضع بعض مسؤولي الأندية وكذلك الإعلام أهم وأبرز الملفات التي تحتاج وقفة حازمة من سموه الكريم، بل لن أبالغ إن قلت: إنها تحتاج إلى تدخل عاجل وبأسرع وقت ممكن قبل أن تتفاقم الأمور وتزداد سوءا.