¿ نصوص لك وصلت إلى كل الدول العربية.. ماذا يعني لك ذلك؟ - يعني أنني استطعت أن أنتشر وأصل بنصي لمدن لم أزرها وخشبات مسرح عربية في كل مكان، حتى لو لم يكن ثمة مقابل مادي لذلك، المهم أن ينتشر نصي وأستطيع أن أترك أثرا حتى عند المسرحيين الشباب، وهذا يعني أيضا أنني شريك النجاحات للمخرجين والفرق التي تقدم نصوصي، وللطلاب الذين يتخرجون بعد مشاريع تخرج تنفذ من نصوصي. ¿ هل لدينا مسرح حقيقي؟ - المسرح الحقيقي قائم على عرض وجمهور وحراك، نحن نفتقد الحراك الدائم والجمهور الغائب، أضف لذلك غياب إستراتيجية واضحة للدفع بعجلة المسرح، فما نشاهده من إبداعات لا يمكن أن نطلق عليه مسرحا حقيقيا، إنما هي اجتهادات فردية من مسرحيين شغوفين بالمسرح، فاللوم يقع على الجهات المفترض منها دعم المسرح وتأهيل مسارح دائمة تحتفي بتجارب المسرح السعودي، وتؤسس لعلاقة دائمة مع الجمهور عبر عروض طويلة الأمد، فالمسرح منذ تأسيسه لم يرع بالشكل الصحيح، ولا يمكن مقارنته كآلية عمل وتأسيس رغم قدم المسرح السعودي مقارنة بدول مجاورة. ¿هناك نصوص تملك جانبا من الحزن وأخرى يغلب عليها طابع النكتة، لماذا برأيك؟ - هناك المسرح الجماهيري وهو مسرح كوميدي، يغلب عليه النكتة والمرح، وهذا النوع الذي يميل له الجمهور أكثر، لأن الجمهور يعشق الضحك حتى دون أي قيمة فكرية ولا فنية، وهذا المسرح أيضا هو مسرح مكتوب بالمحكية، بينما هناك نوع من المسرح الذي يصلح للمهرجانات، وتتناول قضايا إنسانية شاملة، مثل مآسي البشرية مع الحروب، لذا يغلب الحزن على هذه النصوص، ثم إن النصوص الكوميدية تصلح للأعمال الجماهيرية ولا تصلح للمهرجانات التي يتنوع فيها الجمهور. ¿ هل نعاني نقصا في كتّاب النصوص المسرحية؟ - أبدا، المسرح السعودي لديه اكتفاء من كتّاب النصوص، بل إن النصوص السعودية تجاوزت المكان وصارت تقدم في كل مكان، وأميز ما في المسرح السعودي نصوصه، فكتّاب المسرح تجاوزوا القضايا التقليدية وقدموا أفكارا ومضامين جديدة، نحتاج فقط إلى مخرج متمكن يستطيع أن يختار نصوصا بذكاء وسعة ثقافة. ¿ هل للمهرجانات دور في تطور المسرح والمسرحيين؟ - انفتاح المسرحيين السعوديين على المهرجانات طور من الحالة المسرحية، وأصبحت حافزا لتقديم الجديد، وتجاوزنا حالة التقليدية في المسرح. أكد الكاتب والناقد المسرحي عباس الحايك أن المسرح السعودي لديه اكتفاء من كتّاب النصوص، التي تجاوزت المكان، وأردف في حوار مع «اليوم»: المسرح الحقيقي قائم على عرض وجمهور وحراك، نحن نفتقد الحراك الدائم والجمهور الغائب، وغياب إستراتيجية واضحة للدفع بعجلة المسرح، وما نشاهده من إبداعات لا يمكن أن نطلق عليه مسرحا حقيقيا، إنما هي اجتهادات فردية من مسرحيين شغوفين بالمسرح. وتاليا تفاصيل الحوار: عباس الحايك