تساءل زميلي وصديقي العزيز عيسى الجوكم عقب الخروج المبكر للمنتخب السعودي من نهائيات أمم آسيا بعد الخسارة من اليابان بهدف عن أسباب هذا الخروج، وهل سنبقى دائما وأبدا نضع كل اللوم على المدربين والتشكيلة والخيارات الخاطئة؟ وتساءل عن الأسباب الأخرى التي نادرا ما نتطرق لها بعمق وبجدية، وهي منظومة كرة القدم من أساسها وهي المسؤولة بشكل مباشر عن أي إخفاق يبدو واضحا حتى قبل المشاركة في الحدث أن هناك خللا ما موجودا في سيرورة المنتخب السعودي الذي تشفع له إنجازاته أيام الهواية أكثر مما تشفع له أيام الاحتراف... بالطبع كتب مئات النقاد آراءهم المختلفة عقب الخروج، وبالطبع سنجد بعد كل إخفاق أو هزيمة عشرات الآراء المتضاربة والمتناقضة وأحيانا حتى الغريبة، ولكني أتساءل تساؤل المحب المتابع لكرتكم منذ ثلاثين عاما أو يزيد... ما الذي حدث بعد الهزيمة التاريخية من ألمانيا في كأس العالم 2002، واللجان التي شكلت والدراسات التي حدثت حتى على تغذية الأطفال في المدارس؟ وما الذي حدث عندما فشل المنتخب السعودي في التأهل لكأس العالم 2010 بعدما أحرجه وأخرجه الكوري الشمالي في المتر الأخير؟ وما الذي حدث عام 2011 عندما كان المنتخب السعودي هو أول المودعين من الدور الأول لنهائيات أمم آسيا بعد ثلاث خسارات من الأردن وسوريا والثالثة بالخمسة من اليابان؟ عندما نجد الجواب لتساؤلاتي سنعرف ما الذي سيحدث بعد الخروج من أمم آسيا 2019.