خسر منتخبنا في أول امتحان حقيقي أمام منتخب قطر عطفا على الأداء غير المتوقع لكتيبة الصقور. لا أبالغ إن قلت إن المستوى الفني خيب آمال الشارع الرياضي، وأحدثت تلك الخسارة ردة فعل محبطة بأن الأخضر لن يذهب بعيدا في البطولة، فالمرحلة القادمة تتطلب معالجة الأخطاء الدفاعية والتركيز عليها، وبما أن السيد بيتزي يتحمل الجزء الأكبر في لقاء قطر عبر التشكيلة التي لم يوفق في الزج بها، أضف إلى ذلك التغيرات التي أجراها لم تكن بالطريقة التي تخدم أداء الفريق لإحراز نتيجة إيجابية، فحينما يفقد الفريق الانسجام ستجد أن هناك صعوبة بالغة في مجاراة الخصم، فلذلك لابد من العمل والتدخل السريع وتلافي الأخطاء، فلقاء اليابان هذا المساء هو المسار الأخطر للأخضر نحو الدور القادم من البطولة، فعلى الجهازين الفني والإداري تهيئة اللاعبين على أعلى مستوى، فالروح والقتالية لا تظهران إلا عبر الإعداد الفني المتكامل. فنزال اليوم من العيار الثقيل والثقيل جدا، لأن خطورة الخصم تكمن في سرعة الأداء والتكتيك العالي داخل المستطيل الأخضر، فمنتخب اليابان أقوى المنتخبات الآسيوية كما هو معروف، ولكن ليس أمام أبطالنا سوى الهمة والعزيمة وعدم التهاون وتدارك الأخطاء والهفوات، فمتى ما كان التماسك بين اللاعبين وأدائهم داخل الملعب بقلب رجل واحد واستشعارهم المسؤولية فالفوز مؤكد، وهو ما ننتظره من أبطالنا اللاعبين، فنجومنا لديهم القدرة والإصرار على رسم لوحة فنية داخل الميدان..!!