سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دورة كأس الخليج العربي التاسعة عشرة - لتحديد هوية المتأهلين عن المجموعة الأولى في "خليجي 19". عمان والبحرين في صراع مثير... والكويت ينشد التأهل عبر العراق
يشتد الصراع بين فرق المجموعة الأولى في "خليجي 19" مساء اليوم على بطاقتي التأهل إلى نصف النهائي، اذ تقام مواجهتان في الجولة الأخيرة من الأدوار التمهيدية، إذ يلاقي المتصدر عمان نظيره البحرين، فيما يواجه الكويت المنتخب العراقي صاحب المركز الأخير. عمان - البحرين كلا المنتخبين يملك فرصة التأهل، لذا سيكون الصراع على أشده منذ الوهلة الأولى للمباراة، كما أن الحرص والحيطة سيكونان العنوان الأبرز لمخططات المدربين، كون الهفوة يصعب تعويضها في المواجهات الحاسمة. المنتخب العماني يدخل المباراة بأكثر من فرصة، فالفوز أو التعادل يعطيه أحقية مواصلة المشوار مباشرة، والفريق الأحمر قدم أداء رائعاً في الجولتين السابقتين خصوصاً في المواجهة الأخيرة أمام العراق والتي كسبها برباعية نظيفة، ومدربه الفرنسي لوروا نجح في خلق تجانس كبير بين الخطوط كافة، حيث يصعب على أي فريق مجاراة السرعة والقوة للاعبي عمان، وينجح الفرنسي لوروا في فرض ما يريد على مساحات المستطيل الأخضر مستفيداً من حيوية ومهارة لاعبيه وسط أداء جماعي مميز، ما يجعل الهجمة في غاية الخطورة إلى جانب تماسك الخطوط الخلفية، اذ لا تزال شباك الحارس علي الحبسي عذراء، كما أن الفريق يملك قوة هجومية ضاربة بتواجد الثنائي الخطير الهداف حسن ربيع وعماد الحوسني، وكلاهما يتحرك بحيوية عالية قرب مناطق الخصم، ويشكل فوزي بشير وأحمد مبارك وحسن وظفر وأحمد حديد ثقلاً كبيراً في منطقة المناورة، كما هو حال محمد ربيع ومحمد الشيبة في خط الدفاع، ويظل الحارس الأمين علي الحبسي العلامة الفارقة في الخطوط الحمراء. وعلى الطرف الآخر، يسعى المنتخب البحريني إلى التأهل من الطريق الصعب، كون الفوز وحده يمنحه أحقية التأهل، ويدرك مدربه التشيخي ماتشالا صعوبة المهمة وهو الأكثر دراية بقوة المنتخب العماني اذ سبق أن اشرف على تدريبه، وسيعمل جاهداً على إعادة ترتيب أوراقه مجدداً بعد السقوط في المباراة الماضية أمام الكويت، ويعاب على الأداء البحريني بطء بناء الهجمة إضافة إلى إعطاء لاعبي الخصم فرصة التحرك قرب مناطق الخطر، وعلى رغم اجتهادات الظهير النشط سلمان عيسى ومحمود جلال وحسين بابا ومحمد حبيل إلا أن الفريق لا يزال يقدم مستويات تخالف الترشيحات التي سبقت وصوله إلى مسقط، إذ راهن العديد من النقاد على قوة البحرين وأنه سيكون الحصان الأسود للمسابقة. الكويت - العراق مباراة مهمة جداً للكويت الذي بات على بعد خطوة من بلوغ نصف النهائي، فيما تعد هامشية للفريق العراقي الذي فقد حظوظه كافة اثر الخسارة الثقيلة التي مني بها على يد عمان في الجولة الثانية، وعلى رغم ذلك لن تكون مواجهة اعتيادية للعراقيين في ظل التنافس التاريخي بين المنتخبين خصوصاً في البطولة الخليجية. الكويت كسب الرهان وأثبت أنه الأكثر خبرة في البطولات الخليجية على رغم ما تعرض له من ظروف عصيبة قبل انطلاق المنافسات، ما أثر في اعداده الفني، إلا أن الأزرق قدم مستوى كبيراً جداً وبات على مشارف التأهل للمرحلة الثانية، والمدرب الوطني محمد إبراهيم نجح في ترتيب الأوراق في فترة وجيزة، واستفاد جيداً من حماسة وقتالية لاعبيه داخل الميدان، وما ساعد المنتخب الكويتي في الجولتين السابقتين عدم تعرض لاعبيه لأية ضغوط إعلامية، كون الجميع كان يستبعد الأزرق من المنافسة قبل فوزه الصريح على البحرين، وتعول الجماهير الكويتية على بدر المطوع وأحمد عجب ومساعد ندا ونهير الشمري كثيراً لاستعادة هيبة الأزرق ومكانته في الدورة الخليجية بعد أن غابت واختفت في السنوات الأخيرة. أما المنتخب العراقي فليست له طموحات سوى حفظ ماء الوجه وتحقيق فوز شرفي قبل مغادرة سماء البطولة، اذ لا يملك الفريق أي رصيد نقاطي وليس لديه سوى هدف يتيم في مقابل سبع إصابات في مرماه، ولا شك أن المدرب البرازيلي جوفان فييرا أصاب الجماهير العراقية بخيبة أمل، بعد أن كانت تمني النفس بظهور فريقها بصورة تليق بحامل اللقب الآسيوي، اذ ظهر العراق بأداء ضعيف جداً وخطوط هزيلة، ما أفقده الهيبة الفنية بين الخصوم، كما أن لاعبيه لم يكونوا في كامل حضورهم الذهني، اذ غابت القتالية والجدية داخل المستطيل الأخضر، وتبدو فرص الفريق في ترك بصمة إيجابية في الدورة غير واردة عطفاً على عطائه في المباريات السابقة. نشر في العدد: 16717 ت.م: 10-01-2009 ص: 36 ط: الرياض