«عمري 32 سنة، عزباء، وجميع الذين يتقدمون لخطبتي متزوجون، وأنا لا أريد أن أكون زوجة ثانية لأحدهم، لكن أهلي يضغطون علي لأوافق، أريد حلاً وسطاً يرضيني ويرضي أهلي». - عزيزتي السائلة، تعددت مقاصد الزواج في الشريعة الإسلامية، فمنها التحصين، وإنجاب الأبناء، والإشباع العاطفي، وقد أحل الله التعدد للرجل وجعله حلاً للعديد من المشاكل منها عدم قدرة الزوجة الأولى على الإنجاب ومنها أنه قد لا تكفي الرجل زوجة واحدة، وكذلك تقدم البنت في العمر.. الخ، وعمرك الآن 32 عاماً وتعلمين أنه كلما زاد عمر المرأة قلت قدرتها على الإنجاب! لنعالج الأمر بأكثر عقلانية، كلما زاد عمرك قلت فرصتك في الزواج بشاب غير متزوج. وقد وجهنا الرسول عليه الصلاة والسلام، «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»، فكون الرجل متزوجا بأخرى لا يعيبه ذلك فقد تجدين فيه من المميزات ما ليس بالشاب، ولك الحق في الاشتراط بالسكن المستقل وعدم لقاء الزوجة الأولى، وما لا يدرك كله لا يترك جله، وإن كانت مواصفات الخاطب لك في معظمها جيدة لا تترددي في الزواج منه لكونه متزوجا بأخرى، وثقي أنه سيجد من تقبل به وقد تكون أصغر سناً منك، والفارق بينك وبينها أنها نظرت للأمر من زاوية غير زاويتك ورتبت أمورها على ذلك، وبذلك تكونين قد فوّتِ عليك فرصة قد لا تتكرر، استخيري الله وأطيعي والديك وسيوفقك الله.