أن تكون سفيرا لبلادك في الخارج أي أن تمثل قيادته وصورته ومصالحه وأن تكون قدوة لبلادك حيث تكون وأن تكون أيضا جسر محبة بين بلادك وبين البلد التي تواجدت فيها. شخصيا لم ألتق بسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد البخاري ولكنني تابعته على السوشيال ميديا وشاهدته على وسائل الإعلام التقليدية وهو يصطحب عددا كبيرا من نجوم الفن والإعلام والإبداع اللبنانيين إلى حفل السيدة ماجدة الرومي ضمن سهرات شتاء طنطورة وشاهدته دمث الأحلاق قريبا من الجميع والابتسامة لا تغادر شفتيه، علما أنه يتواجد في بلد الاختلاف فيه أكثر من الاتفاق ولكن الجميع اتفقوا على أن سفير السعودية في لبنان هو بالفعل جسر محبة بين البلدين الشقيقين حيث يعترف الجميع بالأيادي البيضاء للمملكة عبر عقود طويلة في المساهمة بإرساء الأمن والسلام والمساعدة في التنمية والاقتصاد والسياحة وحتى دعم الجيش الوطني اللبناني. ولهذا لم أستغرب اللفتة الطيبة التي قام بها سعادة السفير بدعوة عدد كبير من الوزراء والنواب والنجوم والمشاهير والرياضيين لمتابعة المباراة التي جمعت بين المنتخبين السعودي واللبناني في كأس أمم آسيا في بادرة لاقت استحسان كل اللبنانيين على اختلاف أطيافهم. من المفيد أن تشاهد أعضاء السلك الدبلوماسي وهم يحبون الرياضة ويدعمون مبادئها بأن تكون تنافسا شريفا نصفق فيه للفائز ونحاول مواساة الخاسر، ففي النهاية لا بد من فائز حتى لو كانت المباراة بين شقيقين من أم واحدة وعلينا أن نتقبل مفرزات الرياضة بكل روح رياضية وهي العبارة الأجمل التي نرددها في حياتنا اليومية ولكننا غالبا لا نستخدمها في تعاملاتنا وحتى في تغريداتنا وفي حواراتنا حيث نتشنج وننفعل مع أقل فكرة لا تروق لنا ونبدأ بالنيل من صاحبها ومن أموره الشخصية بدلا من مناقشة الفكرة نفسها حتى لو كانت لا تعجبنا فيتحول الخلاف إلى اختلاف.