كشف تجمع «المهنيين السودانيين»، عن تنسيقه لإضرابات شاملة في جميع المدن والقرى الأسبوع المقبل، وشدد على أن احتجاجاته «سلمية»، في وقت خرجت فيه الخرطوم ومدني وكوستي ودنقلا وبورتسودان إلى جانب إقليم دارفور، فيما واجهت السلطات الأمنية متظاهري مدينة بحري بقنابل الغاز المسيل للدموع. بحسب ما قاله شهود عيان ل«اليوم». وتظاهرات دارفور هي الأولى التي يشهدها الإقليم غرب البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر إثر قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. محمد الأسباط » سقف الاحتجاجات وقال المتحدث باسم التجمع، محمد الأسباط ل«اليوم»: سقف الاحتجاجات الزمني مرتبط بالهدف الأساسي، الذي من أجله أطلقنا سلسلة مواكب «الحرية والتغيير»، وهو زوال النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي، مشيرا إلى أنهم سيتنقلون إلى مرحلة متقدمة في الأسبوع المقبل «الخامس للاحتجاجات»، وأضاف: نحن الآن بدأنا حركة منظمة ومنسقة في أسبوعنا الرابع هذا، وبعده هنالك خطوة واسعة بالقرى والفُرقان والأحياء، وربما يتسق ذلك مع إضرابات شاملة في كل أنحاء البلاد. يذكر أن الرئيس السوداني تمسك بموقفه، حيث قال للآلاف من أنصاره خلال مسيرة في الخرطوم الأربعاء: إن حكومته لن تستسلم أمام الضغوط الاقتصادية. وقال عمر البشير: الذين سعوا لتكسير السودان، قالوا لنا «إن هناك شروطا لو عملتها كل المشاكل ستحل، نحن عزتنا أغلى من أي دولار». » بدائل ووسائل وبشأن كيفية التنسيق عبر وسائل التواصل ومحاولة السلطات تعطيلها، قال الأسباط: لدينا بدائل عديدة لإيصال صوتنا، فنحن من ناحية تنظيمية لا نستخدم وسائل التواصل كثيرا؛ لأن عملنا ميداني، وزاد: تابعتم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية والرابع هذا، أن التجمع وحلفاءه أعلنوا دون خوف أن نقاط تجمع الاحتجاجات ستكون في المكان والساعة المحددين، ونجحت جميعها رغم الانتشار الأمني المسبق؛ بسبب بسالة السودانيين ومواجهتهم القمع والموت بصدور عارية، ما أرعب السلطات. وختم الأسباط بقوله: دعواتنا للاحتجاج هي «سلمية»، ولا نتوسل العنف في مبتغانا وصولا لهدف جميع السودانيين القاضي بزوال النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي. يشار إلى أن السلطات أكدت مقتل 24 شخصا على الأقل في الاحتجاجات، بينما أفادت «هيومن رايتس ووتش» أن الحصيلة بلغت أربعين شخصا بينهم أطفال.