نهاية المواجهة القطرية اللبنانية بانت أوراق المنتخبات ال24 المشاركة في أمم آسيا الإماراتية، وظهر أنه لا يوجد منتخبات ضعيفة أو سهلة المنال باستثناء المنتخبين الكوري الشمالي واليمني الشقيق الذي نقدر ظروفه وأوضاعه، ونحيي فيه مشاركته رغم كل ما يمر به اليمن الغالي ولم أذكر المنتخب التايلندي لأن سقوطه الكبير أمام المنتخب الهندي كان ربما واحدة من مفاجآت البطولة، ولا يعكس حقيقة قوة تايلند التي عذبت كل من قابلها في تصفيات كأس العالم من استراليا للسعودية للعراق إلى الإمارات وأظنها بعد تفنيش مدربها ستعود بنفس القوة التي نعرفها عنها. ما فاجأني حقيقة هي مستويات تركمانستان وقيرغيزستان والفلبين والهند وفييتنام، فرغم خسارة بعضهم إلا أن منتخباتهم قدمت مستويات جميلة وتمريرات فيها عقل وتناغم بين الخطوط وشخصية مختلفة عما كنا نعرفه عنها سابقا، وبالطبع يمكن اعتبار المنتخبات الهندي والأردنيوالفلسطيني والسعودي والإيراني والقطري هي المنتخبات الأبرز التي فازت بدون عناء أو قدمت أداء لافتا جعلها مرشحة للمنافسة على التأهل للدور الثاني، فيما تفاجأنا جدا بأداء المنتخب السوري (الهزيل أمام فلسطين) والعراقي (التائه) أمام فيتنام والياباني (الغريب) أمام تركمانستانوالإماراتي (الضعيف) أمام البحرين والأسترالي (الفاقد الحيلة) أمام الأردن والكوري الجنوبي الأقل إبهارا وإمتاعا أمام الفلبين. وبنظرة موضوعية على المنتخبات الأربعة والعشرين نجد أن المصنف الأول على آسيا وهو المنتخب الإيراني ومعه المنتخب السعودي الشقيق هما أبرز منتخبين بين الكبار الذين سبق وأحرزوا اللقب والمرشحين للقب الحالي، ولكن كل هذا قد يتغير مع انطلاق المرحلة الثانية والثالثة، فالمفاجآت لا أعتقد أنها ستستمر لأن الأوراق باتت مكشوفة وبات المدربون على دراية بمفاتيح وأسرار منافسيهم. أتوقع أن تكون المباريات المتبقة (كسر عظم) لأن الرؤوس بدأت تطير من أول جولة، وهناك مدربون مرشحون للرحيل مثل مدرب الإمارات زاكيروني (رغم تأكيد بقائه) ومدرب سورية شتانغة وربما آخرون أيضا قد تفرزهم نتائج المرحلتين الثانية والثالثة. المهم أن كأس آسيا في الإمارات جميلة بكل جوانبها ونتمنى فقط زيادة في الحضور الجماهيري لكل المباريات وليس أن يكون في بعضها فقط. Twitter@mustafa_agha