سبق وكتبت مقالة قبل مباراة الأخضر السعودي ونظيره الكوري الشمالي في الشرق الأوسط الدولية حملت عنوان (المواجهة الأسهل) قلت فيها إن المنتخب محظوظ أن يبدأ مشواره الآسيوي أمام منتخب مثل كورية الشمالية، رغم أن التاريخ يقول إن مواجهات المنتخبين ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض وشهدت نتائج متباينة منها حرمان الكوريين للسعوديين من التأهل لكأس العالم 2010 ، ولكن آخر مواجهة بين الطرفين في أمم آسيا 2015 انتهت سعودية برباعية كاملة، كما أن البحرين هزمت كورية وديا قبل أيام فقط من انطلاق النهائيات وبالأربعة. وقلت إن مواجهة الكوري أسهل بكثير من مواجهة قطر أو لبنان؛ لأن المواجهات العربية العربية تكون أشبه بالمواجهات الغامضة التي لا تخضع لأي حسابات مسبقة (اللهم ماندر). ولعل أفضل ما خرج به المنتخب السعودي من المواجهة الكورية الشمالية هو كسره لحاجز نفسي دام سنوات طويلة... تخيلوا أنه منذ 23 عاما لم يعرف المنتخب السعودي طعم الفوز في أي مباراة افتتاحية لمشواره ببطولة أمم آسيا، منذ تغلبه على تايلاند بسداسية دون رد في نسخة 1996. ففي آخر 5 نسخ بالبطولة القارية لم يفز المنتخب السعودي، وهي عقدة يبحث الأخضر عن حلها وتحطيمها بعدما خسر بافتتاح المشوار في أمم آسيا 2000 أمام اليابان 4-1، ثم تعادل مع تركمانستان 2-2 في أمم آسيا 2004، ثم التعادل مع كوريا الجنوبية 1-1 في نسخة 2007. وكذلك في افتتاح مشواره بنسخة 2011 أمام سوريا، وأيضا في افتتاح مشواره بنسخة 2015 أمام الصين. إذا الفوز مادي بثلاث نقاط ومعنوي بكسر عقدة استمرت 23 سنة وفني بتشكيلة اكتسبت الثقة مع لاعبين ثلاثة أرباعهم يشاركون لأول مرة في بطولة آسيوية. فوز منح الأخضر إلى حد كبير بطاقة العبور للدور الثاني في حالة تعادل واحد من مباراتين؛ لأن أغلب الظن أن من يمتلك أربع نقاط في دور المجموعات سيتأهل حتى كأفضل ثالث، ولكننا نتصور أن الصدارة في مجموعة الأخضر ستكون محصورة بين السعودي والقطري مع كامل إحترامي للمنتخبين اللبناني والكوري الشمالي. Twitter@mustafa_agha