نتائج الجولة الأولى من بطولة آسيا كانت منطقية إلى حد ما باستثناء خسارة أستراليا والتي لم تكن متوقعة لكثير من المراقبين، ولكنها محتملة في بدايات كل بطولة والتي شهدت فوزا عسيرا لليابان وكوريا الجنوبية المرشحتين بقوة للبطولة! أخضرنا قدم مباراة شبه مثالية أمام كوريا الشمالية توجها بفرحة جميلة ورباعية مقنعة إلى حد ما، حيث استمر بيتزي ونجوم الأخضر في فرض الأسلوب على الخصم، وإجباره على العودة للخلف والتمرير الكثير المنهك للفريق المدافع ولكن الذي اختلف في هذه المباراة مقارنة مع المباريات الودية العديدة التي خاضها الأخضر هو قدرته على صنع فرص واضحة ومن ثم ترجمتها إلى أهداف وهذا ما كان الجميع يشتكي منه!. دفاعيا فالأخضر اختبر في لقطات قليلة جدا نظرا لقدرة الوسط على استعادة الكرة بسرعة وعدم إعطاء الفرصة للكوريين للاستفادة من الارتداد، وكان العويس في قمة تركيزه برغم قلة الكرات التي سددت تجاهه ولكنه كان حاضرا مع كل كرة خطرة وصلت إليه!. عاب الأخضر نقطتان الأولى كانت الثقة المبالغ فيها والتي تصل إلى الاستعراض وربما الاستهتار كلفتنا بطاقة صفراء مجانية لسالم، وكادت أن تتسبب بهدف للكوريين في نهاية المباراة والنقطة الأخرى كانت غياب القائد المحنك والذي باستطاعته أن يوجه اللاعبين في حال إحساسه بخروجهم عن النص وعن جو المباراة، ولا ألوم بيتزي في حيرته لمن يكون قائدا للفريق ووقع اختياره على سالم والذي أجاد إلى حد ما في مهمته وأعتقد أن جاهزية عمر هوساوي إن حدثت ستكون إضافة مهمة لهذه النقطة! الجولة الأولى كانت مفرحة لنا جميعا ويجب علينا النظر للأمام ولقاء لبنان للتقدم خطوة أخرى نحو التأهل لدور ال16 وهو الأهم حاليا، وشخصيا أتوقع أن تكون مباراة صعبة على نجومنا فدفاع لبنان قوي البنية ويحتاج للمسات سريعة ومحددة للوصول لمرماه، وكلي ثقة أن نجومنا سيكونون على الموعد وسيستحوذون على معظم دقائق المباراة وهم مؤهلون لذلك ولكن يجب على نجومنا التركيز في الخلف حتى لا يتم إحراج العويس كما حدث في لقطات قليلة أمام كوريا ! الجولة الأولى كانت مقبولة تحكيميا باستثناء 3-4 حالات شهدت جدلا كبيرا وهو المتوقع، فلا كورة قدم بلا أخطاء تحكيمية وكان منتخب الهند وحارس غيرغستان هما العلامة الفارقة في هذه الجولة الافتتاحية! خطوتنا الثانية مساء السبت أمام لبنان الشقيق وبإذن الله ستكون لنا فرحة أخرى!.