اعتبرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية أن الدافع الأكثر احتمالا لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إجراء انتخابات مبكرة، هو سعيه لتفادي الاتهامات بالفساد وبحسب تقرير للمجلة البريطانية، فإن نتنياهو حذر قبل أقل من شهرين من أن إسرائيل في فترة أمنية حساسة، وبالتالي يجب ألا تجري انتخابات برلمانية مبكرة. وقالت: «لكن في 24 ديسمبر، أعلن رئيس الوزراء أن الانتخابات ستجرى في 9 من أبريل، أي قبل 7 أشهر من الموعد المقرر أصلاً». وأردفت: «كان السبب الرسمي لدعوة الانتخابات المبكرة أنه مع وجود أغلبية ضئيلة في الكنيست فإن الائتلاف الحاكم يجد صعوبة في إنجاز الأمور». وأوضحت: «في ديسمبر، أوصى مكتب المدعي العام بأن يوجه المدعي العام، أفيشاي ماندلبليت، اتهامات إلى السيد نتنياهو بتهمة الرشوة في قضيتي فساد (وخرق الثقة في قضية ثالثة)». وقالت المجلة: «كان ماندلبليت قد أشار إلى أنه سيتخذ قرارًا في وقت مبكر من العام الجديد، لكنه الآن قد ينتظر حتى بعد الانتخابات، ويأمل نتنياهو في أن يدرأ عنه فوز انتخابي رابع على التوالي دعوات بتنحيه إذا وجهت إليه لوائح اتهام». ونبه تقرير المجلة البريطانية إلى الشعبية التي يتمتع بها نتنياهو داخل إسرائيل، موضحا أنه لذلك ليس من المستغرب أن حزب الليكود، رئيس الوزراء، في طريقه للفوز بالانتخابات. وأضاف: «تظهر استطلاعات الرأي إلى أنه سيحصل على ربع الأصوات، إذا لم يتغير شيء، فإن ائتلاف نتنياهو للأحزاب الدينية والقومية سيحظى على الأرجح بأغلبية ضئيلة في الكنيست القادم».