ترصد الجمعية الفلكية بجدة حاليا نجما براقا في الأفق الغربي في ليالي أكتوبر يظهر بألوان مختلفة يسمى نجم «السماك الرامح» وذلك نظرا لحجمه الضخم. وأضافت «الفلكية» أنه نجم احمر عملاق قطره يفوق قطر الشمس بخمس وعشرين مرة ويظهر للعين المجردة بلون برتقالي وهو رابع ألمع نجم في سماء الليل ويبعد عن الأرض مسافة 36.7 سنة ضوئية، ومن المحتمل أنه استنفد وقوده النووي الهيدروجيني وبدأ في تحويل الهليوم إلى الأكسجين والكربون في نواته ويستمر في التمدد قبل أن يقذف طبقاته الخارجية وتنتهي حياته كنجم قزم أبيض في داخل سديم يعرف بتسميته «السديم كوكبي» ويعثر عليه من خلال استخدام مجموعة الدب الأكبر الذي تشير ذراعه المقوسه دوما إلى السماك الرامح أو من خلال ملاحظة نجم يغير لونه بشكل جنوني. واشارت إلى انه في هذا التوقيت من العام يتم طرح تساؤلات حول ثلاثة نجوم مختلفة والتي يظهر وكأنها تومض بألوان مختلفة احدها «العيوق» والذي هو حاليا في شمال شرق في منتصف المساء، ونجم الشعرى اليمانية وهو حاليا في الأفق الجنوبي قبل الفجر وآخرهم نجم السماك الرامح، وهذه النجوم الثلاثة براقة وفي هذا الوقت من السنة وتكون منخفضة في السماء وعند النظر إلى جرم منخفض نحو الأفق فهو يشاهد من خلال كمية كثيفة وسميكة من الغلاف الجوي على عكس عندما يكون مرتفعا في السماء ، فالغلاف الجوي يقوم بكسر ضوء النجوم ما يجعلها تومض بعدة ألوان من قوس قزح . جدير بالذكر أن نجم السماك الرامح سيظل يزين الأفق الغربي من سماء المملكة عقب غروب الشمس طوال شهر أكتوبر الجاري.