قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية: إن الرئيس التنزاني جون ماغوفولي، الذي تعهد قبل 3 سنوات خلال حملته الانتخابية بتطهير البلاد من الفساد والانتفاخ البيروقراطي، طهر البلاد أيضا من المعارضة. وبحسب تقرير للصحيفة «بدأ ماغوفولي حكمه بتخفيض حجم حكومته، وخفض الإنفاق الحكومي على السفر ومرتبه الخاص، وأقال مدير أكبر مستشفى حكومي في البلاد خلال تفتيش مفاجئ، كما سرح 16 ألف عامل وهمي كانوا يحصلون على رواتب حكومية لوجود أسمائهم في كشوف الرواتب، كما صفع شركات التعدين الدولية، التي تستخرج المعادن الثمينة في البلاد بضرائب أعلى». ومضت تقول: «لقد أثبت ماغوفولي أنه يتمتع بشعبية هائلة ليس فقط لأن التنزانيين عانوا تحت نير الفساد لسنوات عديدة، ولكن أيضا لأن أفعاله كانت تقول فيما يبدو أنه كان نوعًا مختلفًا من القادة، بحسب نيك تشيزمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة برمنجهام، فهو شخص أدرك أن دور الرئيس تقديم التضحيات من أجل الناس وليس العكس». » منعطف قاتم ونوهت «كريستيان ساينس مونيتور» بأن كفاءته اتخذت منعطفا أكثر قتامة، موضحة أن إدارته سنت سلسلة من القوانين، التي يستخدمها بشكل روتيني لمضايقة واعتقال الصحفيين والنشطاء والنقاد، كما تم حظر التجمعات السياسية المعارضة. وتابعت: يقول العديد من المراقبين إن كفاءته وإسكات مَنْ يختلف معهم هما وجهان لعملة واحدة، كجزء من إستراتيجية للحكم توفر النتائج مقابل الولاء الهادئ. ونقلت عن أحد المراقبين القول: الرئيس لا يشعر بالحاجة إلى العمل في إطار القانون أو داخل المؤسسات، وخلق ذلك العديد من المشاكل، التي نشهدها الآن. ومضت الصحيفة الأمريكية قائلة: يبدو أن العديد من تصريحات ماغوفولي بشأن الأخلاق هدفها تأكيد استقلال تنزانيا عن الحكومات والمؤسسات الغربية، التي تقدم لها المعونة. ولفتت إلى أنه مع تحول الصين إلى لاعب رئيس في أفريقيا، بما في ذلك تنزانيا، قد يساعد في حماية الحكومة من معارضة النقاد الغربيين. ونقلت عن «ماغوفولي» قوله في نوفمبر عندما افتتح مكتبة بنيت بمساعدة صينية: الشيء الذي يجعلك سعيدا بشأن مساعدات بكين هو أنها غير مرتبطة بأي شروط، عندما يقررون إعطاءك، يعطونك فقط.