أغلقت الحكومة التنزانية صحيفة «مواناهاليسي» الأسبوعية المعارضة في ثاني إجراء من نوعه خلال ثلاثة أشهر، ومنعتها من الصدور لفترة عامين بتهمة التحريض على العنف. وكانت السلطات منعت صدور صحيفة أخرى تدعى «ماويو» في حزيران (يونيو) الماضي بسبب مقالات نشرتها تربط بين رئيسين سابقين ومخالفات في اتفاقات تعدين موقعة في التسعينات وأوائل القرن الحالي. ويبدو أن الرئيس جون ماغوفولي يسعى من خلال هذه الإجراءات إلى الوفاء بتعهداته التي أطلقها في كانون الثاني (يناير) الماضي بأن تكون أيام جميع الصحف التي لا تلتزم المعايير الأخلاقية «معدودة»، وهو تعهد أثار المخاوف من فرض رقابة. وقالت وكالة الأنباء التنزانية الرسمية في بيان: «علقت الحكومة طباعة وتوزيع صحيفة مواناهاليسي الأسبوعية لمدة 24 شهرا.. جراء التغطية الصحافية غير الأخلاقية المتكررة ونشر مقالات تحريضية وملفقة وإلحاق الضرر بالأمن القومي». وقالت الوكالة إن صحيفة «مواناهاليسي» نشرت سلسلة من المقالات التحريضية عن ماغوفولي ورفض الصحفيون الاعتذار عن تغطيتهم. ويقول معارضو ماغوفولي إنه يعمل بشكل متزايد على تقويض الديموقراطية في البلاد عبر تكميم أفواه المعارضة وخنق حرية الرأي.