** أتذكر قبل فترة ليست بالطويلة أنني كتبت هنا وفي نفس المساحة والمكان أن اتحاد القدم الجديد أحوج ما يكون إلى أن يأخذ وقته الكافي من أجل لملمة أوراقه وتنفيذ أبرز مخططاته ومشاريعه المستقبلية ومن ثم يحق لنا أن نقيم عمله ونشرع في تصدير أحكامنا إن سلبا أو إيجابا. ** الرئيس الجديد والذي لم يجد من ينافسه على كرسي اتحاد القدم، سابق الزمن بقرارات مفصلية وعشوائية أجبرت معها كل من ينتمي لهذا الوسط بأن يصرخ بأعلى صوته قائلا «اللي هذا أوله ينعاف تاليه» !! ** قد نلتمس العذر للفواز في بعض قرارات لجان اتحاده والتي طالها الكثير من النقد والتشكيك كالتحكيم والانضباط والمسابقات، باعتبار استقلاليتها في اتخاذ تلك القرارات، ولكن من غير اللائق إطلاقا تمرير قرار استمرار الدوري أثناء مشاركة المنتخب في استحقاقه القاري وكأن أمرا لم يكن!! ** أيا تكن الأعذار والمبررات التي ساقها اتحاد القدم، لا أجد شخصا يتحمل تبعات هذا القرار بقدر ما يتحمله قصي نفسه، والذي ضرب بالعقل والمنطق والمصلحة العامة عرض الحائط، وانتصر لرأي وفكر أبعد ما يكون عن العدالة والتنافس الشريف، وإلا كيف يفسر الفواز طلب 12 ناديا إيقاف الدوري فترة مشاركة المنتخب في البطولة الآسيوية. ** دعونا من العدالة واتركونا من مسألة التنافس الشريف بين الأندية التي ستفتقد إلى لاعبيها الدوليين، ولنقف وقفة صادقة حول منتخب الوطن الذي يشارك في بطولة أمم آسيا باعتباره أحد أسيادها وكبارها بألقابه التي سئمنا من تكرارها والبكاء على أطلالها بعد أن نام الأخضر على وسادتها طويلا ولم يفق حتى يومنا هذا. ** أسأل قصي الفواز عن الدعم الذي سيجده الأخضر من أبناء الوطن الذين انقسموا حياله بسبب قراره التعسفي باستمرار الدوري، فهل رأى سعادة الرئيس ردود الفعل الجماهيرية الغاضبة بسبب هذا القرار؟. ** هل شاهد قصي مشجعين بالآلاف في تويتر يصدحون عيانا جهارا بأمنياتهم الصادقة بخسارة المنتخب وخروجه من أوسع الأبواب، وهل سمع الفواز دعوات الآخرين أمثالهم بأن يكون الفشل حليف صقورنا الخضر في مشوارهم القاري؟. ** لست في صف هؤلاء ولن أبرر لهم إطلاقا ما جنحوا إليه، ولكني بالطبع أسأل من جديد.. من أوصل الجماهير إلى هذه المرحلة خاصة ونحن نعيش وإلى فترة قريبة مرحلة تعاضد وتآزر جماهيري خلف المنتخب لم نشهد لها مثيلا طوال العقود الفارطة. ** العناد والانتصار للرأي الواحد مضاره ومفاسده أكثر من مجرد روزنامة لا تقدم ولا تؤخر في سبيل لحمة أبناء الوطن خلف المنتخب، وكل التبريرات التي صاغها اتحاد قصي لا تسمن ولا تغني من جوع أمام صفوف تفرقت وقلوب تشتت. ** كلنا نتذكر بعض التسميات التي ظل يرددها الجمهور لسنوات خلت، كالمنتخب الكحلي وغيره من التسميات التي ساهمت في بذر التعصب والفرقة والشتات بين الأنصار والمحبين، واليوم أكثر ما أخشاه أن تعود الأسطوانة من جديد لنسمع مصطلحا جديدا كمنتخب أبو عناد؛ عطفا على عناد ومكابرة قصي وأعضاء مجلس إدارته في موضوع استمرار الدوري ومنتخب الوطن يخوض أهم وأشرس بطولاته. ** خالص الدعوات للأخضر في تقديم ورسم صورة مميزة في البطولة الآسيوية والعودة من جديد باللقب الغائب والكبير، أما اتحاد أبوعناد عفوا الفواز فسننتظر نتائج هذا القرار وآآآه ياخوفي من آخر المشوار!!