كشف اختصاصي علم النفس أسعد النمر، أن كذب الأطفال يختلف تبعا للأسباب والدوافع، ولهذا يبدو الكذب عند الأطفال مختلفا وأنواعه هي: 1. الكذب الالتباسي، وهو ليس اضطرابا سلوكيا، وقد يظهر لدى طفل الخامسة عادة. سببه أن الطفل لا يفرق بين الواقع والخيال لأنهما يتداخلان. 2. الكذب الخيالي، وهو ليس اضطرابا سلوكيا، ويظهر عادة لدى طفل الرابعة من عمره. وهو عبارة عن سلوك تعبيري عن خيال الطفل وأفكاره الذاتية وأحلام يقظته المرتبطة بأمانيه ورغباته. 3. الكذب الادعائي، وهو سلوك لا ضرر منه غالبا إذا لم يتشبث به الطفل بإفراط، وقد يظهر غالبا بعد عمر السادسة. وسببه الشعور بالنقص وبالتالي محاولة رفع قيمة الذات أمام الآخرين. 4. الكذب بدافع عدواني، إذ يكذب الطفل بهدف تلويم أو تأثيم طفل آخر يكرهه أو يغار منه، وهذا النوع من الكذب قد يتطور بحيث يؤذي صحة الطفل النفسية؛ لأنه قد يعزز عنده العدوانية غير الصريحة (كالكراهية والغيرة المصحوبة بالانتقام). 5. كذب الخوف من العقاب، وقد يصل انتشار هذا النوع من الكذب بين الأطفال إلى 70% مقارنة بباقي أنواع الكذب الأخرى، حيث يكذب الطفل خوفا من عقاب والده له في البيت أو معلمه في المدرسة مثلا. وتعتمد إستراتيجية العلاج على نوع الكذب ومستوى شدة تشبث الطفل بسلوك الكذب، (العلاج يتحدد على أساس كل حالة أو كل طفل على حدة)، وكلما بالغ الطفل في الكذب وأظهر خللا مستمرا في علاقاته بالآخرين، صار من الضروري أن يتلقى الطفل علاجا نفسيا مناسبا، وغالبا إذا كان الكذب بدافع عدواني، أو خوفا من العقاب فمن المحتمل أنه يتطلب علاجا نفسيا خصوصا إذا بدا هذان السلوكان في الكذب ظاهرين على شخصية الطفل.